أكدت سمر صمود الأستاذة الجامعية الاستشفائية المبرزة في المناعة بمعهد باستور، خلال مداخلة إذاعية اليوم الخميس 24 جوان، أن ”الجرعة الأولى من التلقيح لا تحمي إلا بنسبة 30 بالمائة، وتصل إلى نسبة 80 بعد الجرعة الثانية”.
كما شددت على أنه لا يمكن الجزم إن كانت الأجسام المضادة التي يكتسبها من أصيب سابقا بكورونا، تحمي من هذه السلالة. وقالت ”شخصيا أعتقد أن الأجسام المضادة تحمي بنفس نسبة الجرعة الأولى.. وليس أكثر”.
كما أثبتت آخر النشريات العلمية أن السلالة الهندية تملك ثلاث طفرات رئيسية، وهي طفرات تمكّنها من الانتشار بسرعة، إضافة لطفرة تمكنها من الفرار من الأجساد المضادة، مما يعني أن التلاقيح لا تكون بنفس النجاعة أمام هذه السلالة، وفق سمر صمود.
لقاحا فايزر وأسترازينيكا فعالان ضد السلالة الهندية
قال مسؤولو الصحة البريطانيون في 22 ماي إن لقاحي “كوفيد-19” اللذين طورتهما “فايز- بيونتيك” و”أسترازينيكا”، يعملان ضد النسخة المتحورة في الهند بنفس كفاءتهما في مواجهة السلالة المهيمنة في بريطانيا.
وأكدت الدراسة أن تلقي جرعتين من لقاحي فايزر أو أسترازينيكا يمنح حماية ضد سلالة فيروس كورونا المكتشفة في الهند في مستوى الحماية التي يمنحها ضد السلالة المتكشفة في منطقة “كينت” في إنجلترا.
ولكن فعالية اللقاحين ضد السلالة الهندية بعد جرعة واحدة كانت بنسبة 33 بالمائة، في حين بلغت 55 في المئة ضد سلالة كينت.
وتتوقع هيئة الصحة العامة في إنجلترا أن تكون فعالية اللقاحين أكبر في الوقاية من الإصابة الشديدة التي تتطلب الإحالة إلى المستشفى أو التي تؤدي إلى الموت.
وسجلت تونس إلى حد يوم أمس الأربعاء 23 جوان الجاري، 6 حالات عدوى بالسلالة الهنديّة المتحوّرة لفيروس كورونا المستجدّ.
ما هي السلالة الهندية؟
أُطلق على السلالة التي ظهرت في ديسمبر الماضي اسم “بي 1.618” (B.1.618)، وهي “مزيج من 3 سلالات مختلفة من كوفيد-19” (Triple mutation)، ويتم التعرف عليها من خلال مجموعة متميزة من المتغيرات الجينية.
من جانبها، قالت منظمة الصحة العالمية إن النوع السائد من النسخة الهندية المتحورة اكتُشف لأول مرة في الهند في ديسمبر الماضي، رغم التعرف على نسخة سابقة في أكتوبر 2020. وصنّفتها بأنها “سلالة مثيرة للقلق”، مشيرة أن هذه السلالة أصبحت المهيمنة في العالم.
“تسونامي” من الإصابات
حذر عضو اللجنة العلمية لمجابهة انتشار فيروس كورونا أمان الله المسعدي مما وصفه بـ”تسونامي” من الإصابات، حيث تضاعف المعدل الوطني للعدوى ليبلغ 203 حالات لكل 100 ألف ساكن
وتجاوز عدد الإصابات المكتشفة حتى يوم الثلاثاء 390 ألفا، بنسبة تحاليل إيجابية يومية تجاوزت 36 بالمئة.
بينما بلغ العدد الإجمالي للوفيات المبلغ عنها 14 ألفا و318 حسب بيانات وزارة الصحة.
وبعد الإعلان عن اكتشاف إصابات بالسلالة الهندية من الفيروس وتطور الوضع الوبائي الخطير قررت اللجنة العلمية فرض الحجر الصحي الشامل على المناطق الموبوءة، بدلا من فرض حجر على كامل البلاد، بسبب تداعياته الاقتصادية والاجتماعية.