صحيفة الأحد – Jdd Tunisie

كورونا: المؤشرات الحالية تنذر بالخطر

تشهد ولاية القيروان ارتفاعا كبيرا في عدد الإصابات بفيروس كورونا، وقد وصف الوضع الوبائي بالخطير جدا في كل من ولاية القصرين وسيدي بوزيد.

وتواجه  18 ولاية أخرى مستوى إنذار مرتفع جدا، حسب الناطقة الرسمية باسم وزارة الصحة الدكتورة نصاف بن علية، موضحة  أن الارتفاع في عدد الإصابات تزامن مع دخول سلالات متحورة من الفيروس إضافة إلى عدم التزام المواطنين بالإجراءات الوقائية.

من جهته أكد وزير الصحة الدكتور فوزي مهدي، اليوم الخميس 3 جوان 2021، “أن الأرقام و المؤشرات الوبائية الحالية على المستوى الوطني مرتفعة ومخيفة خاصة أمام وضعية المستشفيات وقدرة استيعابها”.

وفي ظل تواصل تفشي الوباء، أسدى رئيس الجمهورية قيس سعيد تعليماته للإدارة العامة للصحة العسكرية بالتكفل بعدد من المرضى المصابين بهذا الفيروس بولاية سيدي بوزيد ونقلهم إلى المستشفيات العسكرية بتونس وقابس وصفاقس.

إجراءات جديدة في القيروان

في إطار متابعة الوضع الصحي بولاية القيروان وللحد من تسارع انتشار فيروس كورونا المستجد، أعلنت وزارة الصحة مساء أمس الأربعاء 2 جوان، عن اتخاذ إجراءات جديدة للحد من انتشار فيروس كورونا بجهة القيروان بداية أمس وإلى غاية 9 جوان الجاري وتتمثل أساسا في رفع الكراسي والطاولات في الفضاءات المغلقة للمطاعم والمقاهي، وتعليق كل الأنشطة الثقافية، إضافة إلى غلق الأسواق الأسبوعية لمدة أسبوع .

كما دعت كل أصحاب وسائل النقل العمومي والحضري والخاص إلى ضرورة تطبيق إجراء البروتوكول الصحي والمتمثل في حمل الكمامات وسيتم تطبيق الإجراءات القانونية على كل مخالف.

ونذكر أنه منذ بدء الجائحة إلى حد يوم أمس الأربعاء، تم تسجيل 13307 إصابة بفيروس كورونا في القيروان منها 1000 إصابة خلال الأسبوع الفارط و 476 حالة وفاة منها 22 حالة في نفس الفترة، وفق تصريحات المدير الجهوي للصحة بالقيروان محمد رويس الذي وصف الوضع الوبائي بالجهة بـ”الخطير جدا”. 

كما أشار رويس بأنه “تم تصنيف جميع معتمديات الجهة ضمن مستوى خطر عالي جدا باعتبار أن نسبة الإصابات لكل 100 ألف ساكن تفوق المئة”.

الوضع “كارثي” في القصرين

مؤشرات تطور عدد الإصابات والوفيات التي تم تسجيلها مؤخرا تشير إلى أن الوضع كارثي، وفق ما أكده كاهية مدير الرعاية الصحية الأساسية بالقصرين الدكتور منصف المحمدي اليوم الخميس.

ومنذ بدء الجائحة تم تسجيل 13307 إصابة بفيروس كورونا منها 1000 إصابة خلال الأسبوع الفارط و 476 حالة وفاة منها 22 حالة في نفس الفترة.

كما أكد المحمدي، بأن عدد المقيمين في المستشفى الجهوي بالقصرين والمستشفيات المحلية بلغ 128 مريضا بفيروس كورونا أي بنسبة 80 بالمائة من طاقة الاستيعاب و 6 مرضى في قسم الانعاش بنسبة 90 بالمائة.

من جهته اعتبر وزير الصحة فوزي المهدي أن “الوقت مازال يسمح بتجنب السيناريو الأسوأ والموجة الرابعة الأكثر حدة وذلك من خلال تطبيق الإجراءات الوقائية سواء من قبل المواطن أو من قبل الحكومة”، مشددا على ضرورة مواصلة منع تسلل السلالات الجديدة لفيروس كورونا إلى تونس واحترام قواعد البروتوكولات الصحية.

الخروج من نسخة الهاتف المحمول