في بلاغ لها اليوم الثلاثاء 22 جوان 2021، أعلنت حركة النهضة أنّ رئيس حركة النهضة ورئيس البرلمان راشد الغنوشي التقى صبيحة اليوم بالقيادي السابق في حركة النهضة لطفي زيتون بطلب من هذا الأخير.
ووفق نصّ البلاغ، فإنّ اللّقاء دار حول اقتراح لطفي زيتون للقاءٍ بين رئيس البرلمان ورئيس الدولة للتداول حول أوضاع البلاد الصعبة. وأشارت النهضة أنّه وفي إطار حرص راشد الغنوشي على الوفاء لقناعته الثابتة أنه لا سبيل لحل مشكلات البلاد إلا من طريق الحوار بحثا عن توافقات، فقد رحب بترتيب اللقاء المقترح.
تجدر الإشارة، أن القيادي السابق في حركة النهضة لطفي زيتون كان قد التقى يوم أمس الاثنين 21 جوان 2021 بقصر قرطاج برئيس الجمهورية قيس سعيّد، وقد تباحث الطرفان الأوضاع العامة والقضايا السياسية والاجتماعية والقانونية في تونس.
كما تمّ التباحث خلال اللقاء حول مبادرة الحوار الوطني كحل للأزمة السياسية الراهنة، و شدد رئيس الجمهورية قيس سعيد على ضرورة تشريك الشباب من كافة الولايات في هذا الحوار حتى يكون حوارا وطنيا :”كما كانت هذه المحادثة مناسبة لرفع بعض الالتباسات، ومنها خاصة أن رئيس الدولة لا يوزّع صكوك الوطنية ولا ينزعها عن أحد .
للتذكير، فإنّ راشد الغنوشي وحركة النهضة قدّ وجّهوا العديد من الدعوات لرئيس الجمهورية كي يقبل بلقاء الغنوشي ويتبادل الطرفان الحوار إلاّ أنّ قيس سعيد لم يرضَ. وكان راشد الغنوشي في آخر حوار خاصّ له يوم 21 فيفري 2021، قد صرّح قائلا :
”نحن نريد أن نلتقي بالرئيس من أجل حوار كي تمضي الأمور في مسارها الدستوري المعقول سياسية التوافقات أنقذت تونس والحوار جعل تونس استثناء في الربيع العربي”.
و حول الحوار الوطني أكّد رئيس الجمهورية أنه لم يصف الحوار السابق باللاوطني :” إنها فقط دعوة إلى أن يكون الحوار المقبل وطنيا و أن يتم تشريك الشباب فيه ” مشيرا إلى أن المشكل في النظام السابق لم يكن في الدستور بل في التعددية الحزبية التي كانت غائبة موضحا في نفس السياق أن الانفجار الثوري جاء لوضع حد للممارسات التي كانت موجودة سابقا .