أطلقت اليوم الثلاثاء الإدارة الجهوية للصحة بالقيروان صرخة استغاثة، طالبة عون العديد من الأطراف لمجابهة تفشي جائحة كورونا بالجهة.
ودعت الإدارة، عبر صفحتها الرسمية على فايسبوك، مختلف أعوان الصحة المتقاعدين بالجهة ومتطوعي القطاعين العمومي والخاص إلى مؤازرة مجهودات الإدارة بالنظر للوضع الصحي الصعب كما وجهت الإدارة الجهوية نداء إلى موطني الجهة لاتخاذ كل الاحتياطات اللازمة والالتزام بالبروتوكول الصحي وعدم الخروج إلا في الحالات القصوى خاصة بالنسبة لكبار السن وحاملي الأمراض المزمنة.
هذه الدعوة أطلقها أيضا عدد من إطارات المستشفى الجامعي ابن الجزار بالمدينة، حاثين زملاءهم المتقاعدين إلى الالتحاق بالمستشفى لمعاضدة مجهوداتهم في مكافحة فيروس كورونا.
ووضّحت راضية الدابغي، كاهية مدير للصحة للأساسية بالقيروان، في تصريح لـ JDD TUNISIE: “هذه الدعوة تأتي في إطار الاستعداد لأي مستجدات قد تطرأ على الوضع الصحي الذي ما فتئ يزداد تعكّرا يوما بعد يوم.”
وأضافت: ” لهذا وجهّنا نداءنا إلى كل من يأنس في نفسه القدرة على معاضدة مجهودتنا من متقاعدين أو حتى خريجين جدد في القطاع، وما عليهم سوى التسجيل بالإدارة الجهوية للصحة قبل التطوع والالتحاق بمختلف المنشآت الصحية بالقيروان.”
من جهته قال رفيق بوجدارية رئيس قسم مجابهة الكوفيد 19 في مستشفى عبد الرحمان مامي بأريانة، إن القيروان ستكون أول ولاية تدفع ثمن “مناعة القطيع”، مشيرا إلى أنها شهدت أمس الاثنين وفاة 19 شخصا وإصابة 400 آخرين، بينما تجاوزت نسبة التحاليل 60 %.
وتعيش ولاية القيروان وضعا وبائيا خطيرا، على غرار ولايات أخرى بسبب ارتفاع عدد الإصابات، إذ بلغت نسبة التحاليل الإيجابية.
يذكر أن اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث بالقيروان قد قرّرت مساء الأحد الماضي، بحضور وزير الصحة فوزي المهدي، حجرا صحيا موجها بولاية القيروان لمدة أسبوع بداية من أمس الاثنين، مع تقديم توقيت حظر الجولان من الساعة العاشرة ليلا إلى الساعة الثامنة مساء ورفع الكراسي والطاولات بالمقاهي والمطاعم وتعليق الصلاة بالجوامع والمساجد وغلق الحمامات و تعليق كافة الأنشطة الثقافية والتظاهرات الرياضية ومنع انتصاب الأسواق والتجمعات وتعليق إقامة الحفلات الخاصة والعامة.