تعرّض نصب الشهيد شكري بلعيد بجندوبة خلال الليلة الفاصلة بين الأربعاء 12 والخميس 13 ماي 2021، ليلة عيد الفطر، إلى عملية تهشيم متعمّدة وصفت بالإرهابية، إذ وصفها أهالي المنطقة بالعملية الإرهابية وهي بمثابة المواصلة في نهج الاغتيال، وقد طالب خالد العبيدي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل الخميس خلال شكاية مباشرة قدمها اليوم لمركز الأمن الوطني بجندوبة ضد كل من سيكشف عنه البحث بخصوص “عملية تخريبية” طالت فجر اليوم النصب التذكاري للشهيد شكري بلعيد الكائن بالمدخل الجنوبي لمدينة جندوبة بضرورة استناد التحقيق على أجهزة المراقبة التابعة لوزارة الداخلية والمحيطة بساحة الشهيد بلعيد باعتبارها السند القاطع لتحديد طبيعة الحادثة .
وقال في تصريح للصحفي مولدي الزوابي عن وكالة تونس إفريقيا للأنباء أن معاينة الأجهزة الأمنية والتي تمّت بحضوره وقفت على عملية تهشّم اللوحة الرخامية الحاملة لصورة الشهيد وعلمي تونس والاتحاد العام التونسي للشغل ، مضيفا أنّه تمّت إزالة اللوحة الرخامية المثبّتة على الجدار الآخر المركّز في الاتجاه المعاكس تخوّفا من أن يطاله اي اعتداء في انتظار أن تستكمل الجهات الأمنية أبحاثها .
وكان حزب الوطد الموحّد قد أدان اليوم في بيان له ما اعتبره ” الاعتداء الجبان الذي ينضاف إلى سلسلة الاعتداءات على رمزية الشهيد شكري بلعيد والتهديدات الإرهابية بالتصفية والاغتيالات لقيادات الحزب وآخرها التهديد باغتيال القيادي منجي الرحوي عضو مجلس الشعب عن جهة جندوبة”.
وحمّل الحزب السلط الجهوية مسؤولية الحادثة والحكومة مسؤولية أي اعتداء يطال مناضلي الحزب، داعيا إيّاها إلى الكشف السريع عن ملابسات هذا الاعتداء الجبان، وفق نص البيان.
يذكر أن النصب التذكاري تمّ إنجازه في 2018 بتمويل من الاتحاد العام التونسي للشغل.
يشار إلى أنّ القيادي اليساري شكري بلعيد تمّ اغتياله طلقا بالرصاص أمام منزله يوم 6 فيفري 2013 بتونس العاصمة.