أوضح وزير الدفاع الوطني ابراهيم البرتاجي اليوم الإثنين 3 ماي 2021، أنّه تم وضع الـ 500 تلقيح مضاد لكورونا صيني الصنع ”سينوفارم” الذي تلقته تونس في شكل هبة من الإمارات على ذمّة الإدارة العامة للصحة العسكرية.

وأضاف الوزير، في جلسة استماع بمجلس نواب الشعب أن هذه النوعية من التلاقيح لم تحصل على تراخيص الترويج في تونس لذلك لم يقع استعمالها إلى غاية اليوم، وشدد إبراهيم البرتاجي على أنه لم يتم استعمال أي جرعة من هذه التلاقيح إلى حدود هذا اليوم.

من جهتها أكّدت منظمة “أنا يقظ” أن معهد باستور راسل المصنع الصيني للحصول على ملف التلقيح الصيني مشيرة إلى أنه بسبب عدم رد الجانب الصيني على هذا المطلب وبالتالي عدم حصول التلقيح على ترخيص وزارة الصحة التونسية، وتقرر حفظ الجرعات كاملة بمقر الإدارة العامة للصحة العسكرية دون استعمالها.

وكانت رئاسة الجمهوريّة قالت في مارس الماضي إنها تلقت ألف جرعة من لقاح مضاد لفيروس كورونا من دولة الإمارات العربية المتحدة وسط انتقادات بشأن طريقة الحصول عليها، ما أثار جدلا يعمق الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد.
وذلك بعد أن نشر النائب بدر الدين القمودي وصول كمية من التلاقيح استفاد منها مسؤولون بالدولة قبل الانطلاق في عملية التلقيح وفقا للأولويات التي وضعتها السلطات الصحية.

وأفادت المسؤولة عن الاتصال في رئاسة الجمهورية ريم قاسم إن الجرعات “هدية أرسلتها الإمارات للرئاسة التونسية، والرئيس قيس سعيّد رفض تلقي التطعيم كما لم يتم تطعيم أي فرد من عائلته ولا الموظفين في الرئاسة”، وأُرسلت الجرعات إلى مصالح الطب العسكري، قبل توزيعها حسب الأولويات.

من جانبها، نفت رئاسة الحكومة علمها بهذه الهبة وقالت في بيان “على إثر ما تم تأكيده من توفر عدد من جرعات التلقيح ضد فيروس كورونا في بلادنا، يهم رئاسة الحكومة أن توضح بأنه لا علم لها بوصول هذه التلاقيح ولا بمصدرها ولا بمدى توفّرها على الشروط الصحية والقانونية الضرورية، ولا بمآلها”.