صحيفة الأحد – Jdd Tunisie

مخاوف من عودة الانقسامات في ليبيا

أثارت حادثة منع مجموعة تابعة للواء خليفة حفتر هبوط طائرة تحمل أفراد الحماية والمراسم التابعين لحكومة الدبيبة لعقد اجتماع موسع في الجهة، وتيرة مخاوف من العودة إلى سيناريو الصراع الليبي القديم.

وقد طالبت قوّات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، الأربعاء الفارط الموافق لـ 28 أفريل 2021 ، رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة بتقديم اعتذار “صريح وواضح” عن تصريح قال فيه إن “بنغازي ستعود إلى حضن الوطن”.

هذه التجاذبات بين الدبيبة وبنغازي تؤجج مخاوف عودة الانقسام في ليبيا، هذا وكشف التقرير السنوي للاستخبارات الأميركية المعروف باسم تقييم التهديد السنوي، “أن الوضع في ليبيا قد يشتعل في أي لحظة هذا العام بالرغم من التقدم السياسي والاقتصادي والأمني المحدود في البلاد”.

وتابع التقرير الذي أصدرته لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ الأميركي أن عدم الاستقرار في ليبيا سيستمر ويتواصل وأن المعطيات تقول إن الصراع العسكري قد يندلع في أي لحظة حيث قد تخرج الأوضاع عن السيطرة وتمتد إلى صراع أوسع نطاقًا.

وأضاف التقرير “أن الفرقاء الليبيين يكافحون لحل خلافاتهم ولكن القوى الأجنبية لا تزال تواصل ممارسة نفوذها وتأثيرها في الداخل الليبي مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه من المرجح أن تواصل القوى الأجنبية دعمها المالي والعسكري لوكلائها وستكون هناك نقطة اشتعال محتملة وذلك فيما يتعلق بما إذا كانت تركيا ملتزمة بوقف إطلاق النار، الذي توسطت فيه الأمم المتحدة في أكتوبر 2020، والذي يدعو إلى رحيل المرتزقة.”

الدبيبة يحذر من إشعال الحرب مجددا

من جهته حذر عبد الحميد الدبيبة، من محاولات لإشعال الحرب مجددا في البلاد، مؤكدا أن حكومته لم تستطع دخول مدينة سرت بسبب المرتزقة.

جاء ذلك خلال لقائه رفقة وزراء بأعضاء في مجلس النواب وأعيان منطقة ضاحية تاجوراء شرقي العاصمة طرابلس، الخميس 30 أفريل الفارط، موضحا أن اليوم “نستطيع أن نقول إن الحرب انتهت، ولكن هناك من يسعى لإشعال فتيلها مرة ثانية”، دون أن يذكر جهة محددة، داعيا الليبيين إلى أن لا يدفعوا بأبنائهم إلى الحرب مرة أخرى.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، وبالتوازي مع دعوات أميركية وأوروبية، طلب رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا الدعم من المجتمع الدولي لإخراج المرتزقة من ليبيا.

جدير بالذكر أن الحكومة الموازية في شرق ليبيا سلمت، يوم 23 مارس 2021، سلطاتها إلى حكومة الوحدة الوطنية الجديدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، معلنة نهاية مرحلة الانقسام.

وانتخب ملتقى الحوار السياسي في 5 فيفري الماضي سلطة تنفيذية موحدة على رأسها عبد الحميد الدبيبة لرئاسة الحكومة، ومحمد المنفي لرئاسة المجلس الرئاسي مهمتها الأساسية إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في 24 ديسمبر 2021.

الخروج من نسخة الهاتف المحمول