في خطاب أقرب ما يكون إلى الابتزاز، استغل أمس الثلاثاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لقاء جمعه بثلاث قادة عرب من بينهم قيس سعيد، ليختزل كل الجرائم الصهيونية في حق الشعب الفلسطيني في ما وصفه بالعمليات الإرهابية التي ترتكبها حماس وغيرها من المجموعات الإرهابية.
وجاء في بيان صادر أمس عن الإليزيه أن “الرئيس الفرنسي قد استنكر بأكبر قدر من الحزم الضربات الصاروخية التي تقوم بها حماس والجماعات الإرهابية الأخرى ضد إسرائيل”.
هذا الموقف عبر عنه ماكرون خلال لقاء جمعه بكل من الرئيس قيس سعيد والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وملك الأردن عبد الله الثاني، وذلك على هامش قمة تمويل الاقتصاديات الأفريقية التي انعقدت مؤخرا بباريس، ما يعد إحراجا واضحا للمواقف العربية التي وجدت نفسها بين الوقوف مع قضية فلسطين العادلة وإرضاء الدول والأطراف الدولية المانحة.
من جهة أخرى لم تشر رئاسة الجمهورية التونسية إلى هذا اللقاء مكتفية بالتأكيد على انعقاد محادثة ثنائية بين سعيد وماكرون “تناولت بالخصوص علاقات التعاون والشراكة المتميزة بين تونس وفرنسا وآفاق تطويرها وتنويعها، ومتابعة مخرجات قمة تمويل الاقتصاديات الأفريقية التي انعقدت اليوم بباريس، فضلا عن تبادل وجهات النظر حول جملة من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”.
وجمعت هذه القمة 22 دولة أفريقية بعدد من المانحين الدوليين، للتباحث حول سبل إنقاذ الاقتصاديات الأفريقية التي تضررت بشكل فادح جراء جائحة كورونا، فيما دعا الرئيس التونسي، إلى شطب ديون الدول الفقيرة أو تخفيف جانب هام منها، لا سيما مع ارتفاع حجمها والفوائض المنجرة عنها.