أكد مدير معهد باستور ورئيس قيادة الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كوفيد-19 الهاشمي الوزير، أن لقاح “أسترازينيكا” البريطاني، سيدخل حيز الاستخدام في أقرب الآجال، وستتم برمجته في عمليات التلقيح بالمراكز المخصصة للغرض، بعد ثبوت نجاعته وسلامته، ومنحه تراخيص من جهات متعددة منها منظمة الصحة العالمية والوكالة الأوروبية للأدوية وغيرها من المنظمات.
وواجه هذا الصنف من التلاقيح المضادة لفيروس كورونا عدة انتقادات حيث منعت عدة دول استخدامه بسبب شكوك حول تسببه في تجلطات دموية أدت إلى حالات وفاة.
وكالة الأدوية الأوروبية التي قامت بتقييم البيانات من جميع أنحاء العالم، تقدّر أن خطر الإصابة بالجلطة الدماغية لدى الذين تلقوا لقاح أسترازينيكا ممن تقل أعمارهم عن 60 عاماً، هو واحد من أصل كل 100 ألف شخص.
وقال بيتر أرليت، رئيس مراقبة السلامة في المنظمة، إن “هذا العدد أكبر من المتوقع”، ولكن، من غير المؤكد ما هي النسبة الحقيقية لحالات الإصابة بالجلطات الدماغية.
وتتراوح التقديرات بين حوالي حالتين لكل مليون شخص سنوياً إلى ما يقرب من 16 حالة في كل مليون في الأوقات العادية، وقد يتسبب فيروس كورونا نفسه بهذه الجلطات أيضاً.
وتقول منظمة الصحة العالمية ووكالة الأدوية الأوروبية إن فوائد اللقاح تفوق أضراره ومخاطره.
وبشكل عام يعتمد الطب عادة مبدأ “التزام الحذر” للتأكد من سلامة أي دواء جديد قبل إعطائه لأعداد كبيرة من الناس ولكن في حالة ظهور الوباء، فإن أي تأخير في تطعيم الناس سيكلف أرواحاً أكثر.
وتزداد فوائد التطعيم بشكل ملحوظ مع تقدم العمر، وقد سمحت دول مثل ألمانيا وكندا باستخدام لقاح أسترازينيكا في الفئات العمرية الأكبر سناً وتتوقف هذه القرارات على مدى توفر لقاحات بديلة ومن هم بحاجة إلى التطعيم.