أكد وزير المالية و دعم الاستثمار علي الكعلي أن تونس أنّ مصاريف تونس تناهز 52 مليار دينار لسنة 2021، منها 20 مليار دينار أجور في حين أنّ مداخيل الدولة هي 52 مليار دينار منها 33 مليار دينار مداخيل جبائية وأخرى غير جبائية وقروض بـ 18 مليار دينار.

وخلال استضافته في برنامج ”اكسبراسو” اليوم الإثنين 17 ماي 2021، أفاد الكعلي أنّ تونس في حاجة إلى 1700 مليون دينار شهريا لخلاص أجور الموظّفين وتابع قائلا ”رئيس الحكومة هشام مشيشي حريص على إصلاح تونس والقيام بكامل واجباتها ومن واجب الحكومة دفع أجور الموظفين إما من مداخيل الدولة الجبائية أو غير الجبائية وإما من القروض”.

وأوضح الكعلي أنّه لو كانت كلّ الأطراف تعمل بكلّ جديّة، فإنّ تونس ستتجاوز كلّ الصعوبات الاقتصادية والمالية وبيّن أنّه ليس ضدّ المطلبية مشيرا أنّ الإضراب حقّ دستوري وطبيعي ولكن لا يعني إيقاف العمل.

وعاد على زيارة العمل التي أداها إلى واشنطن، رفقة محافظ البنك المركزي مروان العباسي وعدد من المستشارين والإطارات من رئاسة الحكومة ووزارة المالية، وذلك من 03 إلى 08 ماي 2021، وكشف أنّه بعد ثلاثة أيام من المناقشات في أمريكا مع مؤسسة تحدي الألفية الأمريكية (MCC)، أتمّ الوفد التونسي كلّ فصول الاتفاق حول المفاوضات النهائية بين الجانبين حول مشروع اتفاقية تمويل مشاريع في علاقة بتطوير المنظومة اللوجستية للنقل البحري في ميناء رادس بالخصوص ومشاريع تخص التحكم في الموارد المائية ويتضمّن جانبا لدعم ومساعدة المرأة الريفية في العمل.

”تونس سوف تحظى بهبة تقدّر بـ 500 مليون دولار أي تقريبا 1400 مليون دينار” صرّح الكعلي معتبرا أنّ هذه الهبة من الولايات المتحدة سابقة في تاريخ تونس وتابع أنّ ذلك المشروع كان معطّلا وتمّ القيام بكلّ الإجراءات للحصول على ذلك الاتّفاق الذي سيمرّ على مجلس إدارة مؤسسة تحدي الألفية الأمريكية (MCC) في جوان المقبل ليتمّ الإمضاء عليه.

وتابع أنّ الزيارة إلى واشنطن تضمّنت جزءا كبير في لقاءات الوفد التونسي مع البنك العالمي بالإضافة إلى أنّ اللقاءات مع السّلط الأمريكية كان من أهم الأجزاء في الزيارة وأشار أنّ اللقاءات مع وزارة الاقتصاد والمالية الأمريكية ووزارة الخارجية واللقاء مع كلّ الهياكل الفنية التي تتعامل مع دول الخارج لاقت تفاهم ومساندة كبيرة وإرادة من أجل مساعدة وإعانة تونس وذلك نظرا إلى اكتشاف تلك الأطراف أنّ البرنامج الذي تقدّمت به تونس جدّي وواقعي بطريقة مفيدة وغير تقليدية.

وأضاف أنّ الوفد التونسي قام في هذه الزيارة بالعديد من اللقاءات مع صندوق النقد الدولي وأوضح أنّ تونس لم تطلب حاليا أيّ مبلغ من الصندوق في حين أنّها كشفت عن حاجيات تونس لتعبئة قروض بقيمة 18 فاصل 5 مليار دينار وفي حاجة إلى تسديد قروض بقيمة 15 فاصل 2 مليار دينار.

وأكّد الكعلي أنّ اتصال نائبة الرئيس الأمريكي برئيس الدولة قيس سعيد فور انتهاء زيارة الوفد التونسي لواشنطن وتصريحها أنّ الفريق التونسي بواشنطن كان جدّيا في العمل وتمكّن من إقناعهم بالتمشّي وإرادة تونس في القيام بإنجازات كبيرة لتغيّير الاقتصاد التونسي مؤكّدة دعم واشنطن لتونس عن طريق إعانة مباشرة أو في مناقشتها مع صندوق النقد الدولي.

وأضاف الكعلي أنّه أوضح في زيارته إلى واشنطن أنّ الحكومة التونسية في برنامج الإنقاذ الاقتصادي والاجتماعي الذي أعدّته، حريصة على التنقيص من نسبة البطالة وتوفير الحريات الاقتصادية وذلك من خلال تحرير قدرة التونسي والشركات التونسية في الإنجازات ودعم الشباب وتشجيعهم على بعث المشاريع.