أكد وزير الخارجية صبري بوقدوم أن الجزائر تستعد لإعادة فتح معبر حدودي بري مع ليبيا، كما أنها تجري محادثات لفتح خط بحري مع ميناء طرابلس، على هامش زيارة رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة للجزائر.
وبدأ الدبيبة السبت 29 ماي، زيارة إلى الجزائر على رأس وفد وزاري، والتقى نظيره عبد العزيز جراد وحضر منتدى اقتصاديا بمشاركة 400 رجل اقتصاد منهم 150 ليبيا.
وأكد وزير الشؤون الخارجية صبري بوقدوم أن “الجزائر بصدد إنهاء التحضيرات اللوجستية والتقنية قصد فتح المعبر الحدودي البري (دبداب –غدامس) وذلك بالتنسيق مع الطرف الليبي”.
معبر دبداب
يعتبر معبر “دبداب” الذي سيتم فتحه قريبا هو واحدا من ثلاثة معابر حدودية تم إغلاقها منذ 2011 مع بداية تدهور الوضع الأمني في ليبيا، وترتبط الجزائر مع ليبيا بنحو 1000 كيلومتر.
وأوضح بوقادوم، في مداخلته خلال المنتدى الاقتصادي “الجزائر-الليبي” الذي افتتح يوم الأحد 30 ماي، بالعاصمة الجزائرية، أن الجانبين يعكفان على استكمال المحادثات النهائية لإعادة فتح الخط البحري الرابط بين طرابلس والجزائر العاصمة الجزائرية لاستغلال نقل السلع والبضائع.
كما أكد أن طموح الجزائر في الشراكة الاقتصادية المنشودة مع ليبيا أكبر من أن يقتصر على الرفع من المبادلات التجارية، وإنما يتعداه إلى تشجيع تدفق الاستثمارات المباشرة المتبادلة وإنشاء الشراكات المختلطة والاشتراك في رأس مال المؤسسات.
وتحاول ليبيا إنهاء الانقسام والقتال المندلع بعد سقوط نظام، معمر القذافي، وتم تكليف رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة بتوحيد المؤسسات الليبية والتحضير لانتخابات في 24 ديسمبر بموجب عملية أطلقتها الأمم المتحدة في نوفمبر الماضي.