أعلنت رئاسة الحكومة اليوم الجمعة 28 ماي 2021 أن سفير الاتحاد الأوروبي بتونس ماركوس كورنارو أكد في لقائه اليوم مع رئيس الحكومة هشام المشيشي بالقصبة، أن الاتحاد سيمنح تونس في غرّة جوان 2021 القسط الأول من المساعدات المالية والتي تقدّر بـ300 مليون أورو وذلك ضمن إطار برنامج المساعدة المالية الكلّية بين تونس والاتحاد الأوروبي المبرمة في نوفمبر الماضي والمصادق عليها من طرف مجلس نواب الشعب في أفريل 2021 والمقدرة بـ600 مليون أورو كقيمة جمليّة لمواجهة الآثار السلبية لجائحة كوفيد-19.

وأكدت رئاسة الحكومة في بلاغ صادر عنها نشرته على صفحتها بموقع فايسبوك أن المسؤول الأوروبي شدد على أن ” الاتحاد عازم على توسيع مجالات التعاون ودعم فرص الاستثمار مع تونس تأكيدا لالتزاماته تجاه شركائه “وعلى أن الدعم المالي الأوروبي هو “دلالة أخرى تنضاف للدعم المتواصل للاتحاد الأوروبي لتونس الجار والشريك الاستراتيجي بمنطقة الحوض المتوسط..”

وأضافت أن المسؤول الأوروبي أوضح أن الـ300 مليون أورو” التي ستمنح في غرة جوان تنضاف للتبرعات التي قدمها الاتحاد الأوروبي لتونس لتعبئة ميزانية الدولة التونسية لعام 2020 والمقدّرة بـ 240 مليون أورو لمرافقة برامج قطاعية مختلفة، ذلك أن الدعم الأوروبي سيتواصل لتشجيع الهيئات السياسية والشركاء الاجتماعيين لتبنّي برنامج إصلاحي هيكلي قائم على الرقمنة والاقتصاد الأخضر حتى تكون المصاريف العمومية موجّهة لدفع نسق الاستثمار وبعث تنمية مستدامة قصد خلق مواطن شغل والحفاظ على المناخ الاجتماعي.

وأشارت رئاسة الحكومة إلى أن المشيشي عبر من جهته عن عمق وتجذّر علاقات الشراكة الاقتصادية الأورومتوسطية التي تجمع بلادنا والاتحاد الأوروبي كما عرّج بأن تونس أول بلد من دول جنوب المتوسط وقع اتفاقية شراكة مع الاتحاد الأوروبي منذ تسعينات القرن الماضي.