أفادت وزارة الصحة في غزة استشهاد 33 فلسطينيا وإصابة خمسين آخرين، خلال سلسلة غارات إسرائيلية على القطاع اليوم الأحد 16 ماي، بينما ذكر مراسل الجزيرة أن المقاومة أطلقت دفعات جديدة من الصواريخ باتجاه تل أبيب والعمق الإسرائيلي.

وقال المراسل إن أحد الصواريخ سقط وسط مدينة نتيفوت في النقب الغربي، في الوقت الذي دوت فيه صافرات الإنذار في بعض المستوطنات المتاخمة لقطاع غزة.

وأفاد وكيل وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن إسرائيل تتعمد قصف الطرق المؤدية إلى المستشفيات لمنع وصول الجرحى، كما أعلنت منظمة أطباء بلا حدود أن الكثير من أفراد طواقمها اضطروا للفرار من منازلهم خشية على سلامتهم، وأنه لا مكان آمن في غزة.

وأضافت أن عيادة تابعة لها تقدم علاجات للإصابات والحروق تضررت جراء القصف الإسرائيلي.

وبدورها، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان إن “العمليات العسكرية بين إسرائيل وغزة يجب أن تتوقف والعمل الإنساني الملح يجب أن يبدأ فورا”، محذرة من أن ضراوة الصراع الحالي غير مسبوقة وأن الأطفال يموتون من الطرفين.

وأوضحت اللجنة الدولية أن تدمير الطرق والمباني والقصف المستمر عطل قدرة سكان غزة على الوصول للمستشفيات، كما يمنع بعثة اللجنة والمنظمات الإغاثية الأخرى من تقديم المساعدة اللازمة للسكان.

دعوات للمحاكمة

قالت منظمة العفو الدولية إنها تدعو المحكمة الجنائية الدولية إلى التحقيق في قصف قتل 8 أطفال في غزة باعتباره “جريمة حرب”، كما أكدت أن هذه المجزرة تتسق مع سياسة العقوبات الجماعية ضد الفلسطينيين التي تنتهجها إسرائيل.

وطالبت المنظمة أيضا بالتحقيق في تدمير مكاتب الجزيرة ووكالة أسوشييتد برس ووسائل إعلام أخرى، باعتباره “جريمة حرب”.

ويأتي ذلك بعدما ارتكبت الغارات الإسرائيلية مجزرة في مخيم الشاطئ، حين قصفت منزلا وتسببت في استشهاد سكانه، وهم 8 أطفال وسيدتين، بينما نجى طفل رضيع فقط.

كما قصف الاحتلال أمس برج الجوهرة الذي يضم مقر الجزيرة في غزة ومكاتب أخرى، فضلا عن ستين شقة سكنية، متسببا بتدميره بالكامل.