أعلن محافظ البنك المركزي مروان العباسي، اليوم الجمعة 21 ماي 2021، عن تراجع الناتج الإجمالي المحلي إلى 9- بالمائة ، وهي نسبة تسجّلها البلاد التونسية لأول مرة في تاريخها المعاصر منذ عام 1962، حسب تعبيره.
وأضاف العباسي في كلمته خلال الجلسة العامّة بمجلس نوّاب الشعب، أنّ الاقتصاد الحقيقي والموازي تراجع وضُرب بفعل جائحة وباء الكوفيد، ومن واجب الدولة التحرّك لإنقاذ الاقتصاد الوطني.
وأكّد محافظ البنك المركزي أنّ الدولة يجب أن تبحث عن موارد التنمية خلال فترة وجيزة، قائلا:” الوضعية لا يمكن أن تكون أصعب من الفترة التي نعيشها اليوم.”

يُذكر أن الاستثمارات الدولية المتدفقة على تونس خلال الثلاثية الأولى من السنة الحالية تراجعت بنسبة 31 فاصل 6 بالمائة.
وبالمقارنة مع السنوات الأخيرة تقهقرت الاستثمارات الدولية على التوالي بنسبة 43 فاصل 3 بالمائة بالمقارنة مع 2019 و 38 فاصل 3 بالمائة بالمقارنة مع سنة 2018 وبالنسبة إلى توزيع الاستثمارات الدولية

واعتبر العباسي أن من بين إشكاليات الاقتصاد التونسي أنه “اقتصاد مفتوح” على اعتبار أنه إذا لم تنتج ولم تصدر تونس مع عدم وجود ثروات بترولية بالبلاد وشلل القطاع السياحي عمّق الأزمة الاقتصادية فإن ذلك قد يؤدي إلى إشكاليات عميقة، تفضي حتى لإمكانية عجم القدرة على توفير العيش اليومي.

كما ندد بخروج البعض في وسائل الإعلام وخبراء من دول أجنببة من كندا وغيرها لم نسمع بهم من قبل ينبؤون بإفلاس تونس، منبها من أن هذا ما يخلق الفوضى الاقتصادية التي ساهمت في نفور المستثمرين داعيا إلى هدنة اقتصادية مؤكدا ضرورة أن تستغل تونس الفرص المتاحة للاستثمار في منطقة المتوسط والابتعاد عن المشاكل التي أثرت في مناخ الاستثمار خاصة.