صحيفة الأحد – Jdd Tunisie

بعد ثلاثة أيام من الاعتقال: الإفراج عن الرئيس المالي باه نداو ورئيس حكومته مختار وان

أطلق الجيش المالي يوم الخميس 27 ماي، سراح الرئيس الانتقالي باه نداو ورئيس وزرائه مختار وان اللذين اعتقلهما الجيش الاثنين، حسبما أفاد أحد مساعدي نائب رئيس مالي .

 وكان إطلاق سراح الرجلين من الشروط التي فرضتها الأسرة الدولية على العسكريين الذين يحكمون البلاد منذ تسعة أشهر بعد انقلابهم على الرئيس أبو بكر كيتا.

وأكد أفراد في عائلتي الرئيس باه نداو ورئيس الوزراء مختار وان نبأ الإفراج عنهما، وقالت أوساطهما إنهما عادا إلى منزليهما في باماكو من دون أن تتضح شروط الإفراج عنهما، وكان إطلاق سراحهما من الشروط التي فرضتها الأسرة الدولية في مواجهة ما يعتبر ثاني انقلاب تشهده البلاد في غضون تسعة أشهر.

نذكر أن رئيسا المرحلة الانتقالية والحكومة، قد استقالا من منصبيهما يوم الأربعاء، بعد اعتقالهما مساء الاثنين الماضي، واقتيادهما بالإكراه إلى قاعدة “كاتي” العسكرية قرب العاصمة باماكو، وتجريدهما من صلاحياتهما.

ما هو سبب الانقلاب؟

 السبب في الخلاف بين غويتا وممثلي الحكومة المدنية هو تعيين وزير الدفاع.

في الواقع، كان سليمان دوكوري، رئيس القوات الجوية المالية ، سيحل محل الكولونيل موديبو، عضو المجلس العسكري الذي أطاح برئيس مالي السابق إبراهيم بوبكر كايتا، بالإضافة إلى ذلك حل اللواء مامادو لامين بالو محل ساديو كامارا على رأس وزارة الأمن والحماية المدنية (الداخلية)، حسب ما نقله موقع ” . Lejournaldelafrique

وقد سبق للوزيرين المقربين من غويتا أن أعربا عن عدائهما للتدخل الفرنسي.

ويقال إن باه نداو، تحت ضغط من فرنسا ، قد أثر على مختار أواني لتعيين دوكوري وبالو، المقربين على التوالي من الولايات المتحدة وألمانيا وكان غويتا، الذي لا تحبه فرنسا، ليرد على هذا السياق الذي لا يناسب مصالح مالي، على حد قوله.

واعتقالهما، الذي تم بتخطيط من نائب الرئيس أسيمي جويتا، أفسد تحول مالي نحو الديمقراطية مجددا وهو لا يختلف عن الانقلاب الذي أدى إلى سقوط إبراهيم بوبكر كيتا في 18 أوت 2020، حيث اعتقل مع رئيس وزرائه بوبو سيسي و احتجزا في معسكر كاتي.

الخروج من نسخة الهاتف المحمول