أبدت عدة ولايات، رفضها التام لتطبيق الحجر الصحي الشامل أمس الأحد، أول أيام الحجر الصحي الشامل الذي أقرته رئاسة الحكومة لمكافحة تفشي فيروس كورونا، والذي يأتي في الأيام الأخيرة لشهر رمضان وقبل حلول عيد الفطر.

وأعلنت الحكومة، الجمعة 7 ماي، فرض إغلاق تام في البلاد طوال أسبوع عيد الفطر، لمكافحة عودة انتشار الوباء محذرة من أن القطاع الصحي مهدد “بالانهيار”.

وفي ولاية الكاف، نفذ ليلة أمس الأحد، عدد من التجار وسائقي سيارات الأجرة والحلاقين وأصحاب المقاهي والمصورين الفوتوغرافيين و بائعي الملابس المستعملة وقفة احتجاجية ومسيرة ليلية جابت شوارع المدينة وذلك رفضا لقرار الحجر الصحي الشامل، حسب ما نقلته إذاعة الكاف.

من جهته أصدر الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بالكاف أمس، بيانا طالب فيه منظوريه بعدم الالتزام بقرارات الحكومة الداعية إلى الحجر الصحي الشامل  ومواصلة نشاطهم.

في نفس السياق ندد عدد من التجار والباعة المتجولون بالقصرين، بقرار الحجر الصحي الشامل، وطالبوا بمراجعة هذا القرار الذي “أغرقهم في مشاكل مادية إضافية” وفق تصريحاتهم لإذاعة موزاييك.

وصرّح أحد التجار بمدينة القصرين، التي لم تلتزم بقرار حظر التجول والحجر الشامل في أول أيامه، وفق ما عاينته موزاييك،” حسبنا الله ونعم الوكيل في الحكومة، بعد أن غرقنا في الديون، لم  تمهلنا حتى بضعة أيام لبيع المواد التي تستعمل في العيد!”.

من جهتها شهدت ولاية سيدي بوزيد ليلة أمس، تدخل الوحدات الأمنية المتنوعة والمشتركة في عدة شوارع وسط المدينة لمنع بائعي الملابس الجاهزة والألعاب من الانتصاب ليلا، وفق إذاعة صبرة.

كما ندد عدد من تجار الملابس والباعة بهذه القرارات التي اعتبروها غير مدروسة ولا تراعي ظروف العاملين مطالبين الحكومة بالتراجع عن هذه القرارات إلى يوم العيد.

سيدي بوزيد في اول ايام الحجر الشامل

هذا وسجلت عدة ولايات أخرى تواصلا طبيعيا لمختلف الأنشطة والخدمات، وتنقلا عاديا للمواطنين والسيارات، في أول أيام الحجر الصحي الشامل.

كما رفض فرع منظمة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، القرارات التي اتخذتها الحكومة وأوضح في بيان يوم السبت 8 ماي الجاري، “قررنا مواصلة النشاط التجاري” وذلك “بالنظر إلى الظرف الاقتصادي الصعب الذي يمر به أغلب التجار”.

ولم تعلن الحكومة إجراءات ومساعدات للمتضررين من الإغلاق التام.

ويحظر التنقل طوال فترة الحجر ما عدا في الحالات القصوى، وتغلق دور العبادة ويمنع التنقل بين المحافظات، كما تمنع الاحتفالات والتجمعات إلى حد يوم 16 ماي الجاري.

وسجلت تونس منذ مطلع أفريل ارتفاعا في عدد الإصابات بالفيروس مع عشرات الوفيات وأكثر من ألف إصابة يوميا، كما بلغ إجمالي الوفيات بالوباء  11,423 وأكثر من 320 ألف إصابة.