نعت لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية بالبرلمان، الأطباء الأربعة، الذين توفوا جراء إصابتهم بفيروس كورونا، والضحايا هم كل من الدكتور محمد حبيب جنيح والدكتور حبيب العتروس والدكتور محسن الحاجي والدكتور منصف خلادي.
وتوفيّ بسبب الفيروس في أقلّ من أسبوع 6 أطبّاء، ممّا يطرح عدّة تساؤلات حول نجاعة التلقيح خاصّة أن الأطباء ضمن الأولوية الأولى للأشخاص الذين تحصّلوا على اللقاح.

هل اللقاح غير ناجع؟

للاستفسار، اتّصل JDD بمدير معهد باستور ورئيس لجنة قيادة الحملة الوطنية للتلقيح ضد كوفيد 19، الهاشمي الوزير الذي أكّد أنّه يجهل ما إذا كان الأطباء الستة الذي توفوا خلال الأيام الأخيرة قد تلقوا اللقاح المضاد للفيروس التاجي.

وأضاف الوزير أنّ فاعلية اللقاحات تكون أقلّ من الفاعلية القصوى لكل نوع قبل تلقي الجرعة الثانية، مرجّحا أن يكون الأطباء قد أصيبوا بالفيروس قبل حصولهم على الجرعتين حيث يتطلب ذلك مدة لا تقل عن أسبوعين من تاريخ الحصول على الجرعة الأولى.

وأكّد محدّثنا أنّه لا مجال للتشكيك في نجاعة اللقاحات التي تستخدمها تونس باعتبارها خضعت للتجارب والاختبارات اللاّزمة ولم تحصل على رخصة التسويق إلا بعد التأكّد من سلامتها.

الموجة الثالثة في أرقام

تسّجل تونس حصيلة ثقيلة في عدد الوفايات والإصابات، في الوقت الذي صرّح فيه وزير الصحة فوزي المهدي أنّ نسق الوفايات سيصل إلى أرقام خطيرة حيث أعلنت دراسات الاستشراف للوزارة أن عدد الضحايا سيصل إلى أوجه في الفترة القادمة وسيكون العدد بحلول 15 ماي المقبل 12 ألف وفاة أي ألفي وفاة جديدة في الأسابيع القادمة بسبب ذروة الموجة الثالثة التي تسجل معدل ألفين إصابة ومائة وفاة في اليوم.
وتابع الوزير أن المصابين بالفيروس توافيهم المنيّة بعد أسبوعين أو ثلاثة من الاصابة، مؤكّدا أن المنظومة الصحية تقارب على الوصول لطاقة الاستيعاب القصوى أي 91 بالمائة نسبة امتلاء أسرة الإنعاش، و80 بالمائة نسبة امتلاء أسرة الأكسجين.




فيما يتعلّق بالحملة الوطنية للتلقيح، فإنّ آخر إحصائيات الوزارة تشير إلى أنّ العدد الإجمالي للتلاقيح بلغ حوالي 320 ألفا حيث تحصّل أمس الأحد 13397 شخصا على التلقيح، وسجّل إلى غاية اليوم أكثر من مليون و300 ألف تونسي على منظومة التسجيل الإلكتروني إيفاكس.

وتبقى هذه الأرقام دون المأمول مقارنة بالطموحات المعلنة قبل انطلاق حملة التلقيح في البلاد، إذ سبق أن توقع الهاشمي الوزير أن يتم تلقيح بين 600 و1000 شخص يوميًا في كلّ مركز، أيّ ما يناهز الـ20 ألف شخص يوميًا.

كما صرّح فوزي المهدي أن الوزارة تهدف إلى تلقيح 3 ملايين مواطن مع حلول موفّى شهر جوان من السنة الحالية، بينما يبدو أن إنجاز هذا الرقم صعب باعتبار عدد المسلجين.