تحرير سارة القايدي
ما زلت الحرب على الإرهاب في تونس مستمرة ورغم نجاح العمليات الاستباقية للإطاحة بالإرهابيين ومخططاتهم تبقى الضربات الأمنية لوحدها غير كافية مع تنامي ظاهرة الاستقطاب عبر الأنترنت.
النجاحات الأمنية والعسكرية ساهمت في إيقاف وإحباط العمليات الإرهابية وتفكيك الخلايا النائمة لكنها في حاجة لإستراتيجية وطنية لمكافحة الإرهاب والتطرف التي من المفترض أن تكون حاضرة مع شهر نوفمبر 2021 حسب ما صرح به منير الكسيكسي رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الارهاب.
الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب
بموجب هذه الإستراتيجية سيتم البحث في الوسائل الوقائية وتفعيلها لمقاومة الإرهاب كما ستستهدف الإستراتيجية كل الفئات العمرية وستعنى بثقافة قبول الآخر كما سيتم الأخذ بتجارب ومنهجيات بلدان أخرى نجحت في التصدي لظاهرة الإرهاب إضافة إلى الاستعانة بخبراء ومختصين ملمين بهذا الموضوع.
وستكون البداية مع العوامل والأهداف التي تجعل الأفراد يلتحقون بالتنظيمات الإرهابية.
معرفة دوافع الإرهاب والتطرف أرضية للحد منه
العديد من العوامل فسحت المجال لتنامي ظاهرة الإرهاب والتطرف في تونس كفشل السياسات التنموية واستمرار التهميش والهشاشة الاجتماعية
تعد الجماعات الجهادية حاضنة لكل الناقمين على الدولة والمجتمع ، أغلبهم من متساكني الأحياء الشعبية المنسية والمحرومة، التي غاب فيها دور الدولة التعديلي مما خلق نوعا من القطيعة بين الشباب والدولة.
إغراءات الخطاب الجهادي قادرة على إغواء الشباب المنقطع عن الدراسة في سن مبكرة وتلقفته البطالة والفراغ خاصة مع غياب الأنشطة الثقافية والفنية.
تعطل الديمقراطية حفّز على الإرهاب
غياب آليات الديمقراطية وعدم تكريسها على أرض الواقع يدفع بشباب تونس إلى هوة الإرهاب في ظل غياب دولة القانون وتسيير المؤسسات وعدم العمل على مشروع تنموي اجتماعي واقتصادي وثقافي
مقاومة الإرهاب في المستقبل وقطع جذوره تستوجب تحقيق العدالة الاجتماعية والحد من الفوارق المجحفة وتوفير مواطن الشغل.