طالبت قوّات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، يوم الأربعاء 28 أفريل الجاري، رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة بتقديم اعتذار “صريح وواضح” عن تصريح قال فيه إن “بنغازي ستعود إلى حضن الوطن”، جاء ذلك في بيان لقيادة قوّات حفتر، التي تسمي نفسها “القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية”.
وذلك على خلفية ما صرح به الدبيبة، الخميس الفارط، “بنغازي ستعود للوطن وأنتم ستعودون إلى أهلكم”، خلال لقائه بمُهَجّرٍين من بنغازي في جولته بشوارع طرابلس.
وأكد البيان: أن “هذه التصريحات مرفوضة، ويجب عليه (الدبيبة) احترام وتقديس دم الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم ضد الإرهاب والتطرف”.
وكان الدبيبة الأحد الفارط قد ألغى، زيارته إلى بنغازي، إثر منع مجموعة تابعة للواء خليفة حفتر هبوط طائرة تحمل أفراد الحماية والمراسم التابعين للحكومة، حيث كان من المنتظر أن ينعقد يوم الاثنين 26 أفريل الجاري، اجتماع لمجلس الوزراء في بنغازي، برئاسة عبد الحميد الدبيبة وبحضور رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ونائبه عن إقليم طرابلس عبدالله اللافي.
الحكومة الليبية: سنعود لبنغازي
من جهته، قال الناطق باسم حكومة الوحدة الوطنية، محمد حمودة، في مؤتمر صحفي، أمس الأربعاء: “نحيي أهلنا في بنغازي ونبشرهم بأننا سنزورهم قريبا، ولن نترك بعض العقبات البسيطة تحول دون خدمة كل الليبيين، يجب إنجاز توحيد المؤسسة العسكرية في أسرع وقت ممكن وقبل الانتخابات”.
وقال: “نذكر كافة مؤسسات الدولة العسكرية بالعمل تحت المجلس الرئاسي، بصفته القائد الأعلى، وأن الحكومة التي اعتمدها مجلس النواب وتوافق عليها الليبيون للخروج من الأزمة منوطة بشؤون داخلية”.
وكانت قوات حفتر، قد أعلنت أنه لا يربطها أي رابط بالحكومة المؤقتة سواء كان رابطا سياديا أو خدميا، ولا حتى على مستوى التواصل، إلا أنها ترحب بعقد اجتماع مجلس وزراء الحكومة المؤقتة في أي منطقة من المناطق التي تؤمنها، وخاصة في مدينة بنغازي.
الدبيبة: لم يبق سوى توحيد المؤسسة العسكرية
أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، يوم الثلاثاء 27 أفريل الحالي، أن حكومته تمكنت من توحيد أغلب مؤسسات الدولة، ولم يبق لها سوى توحيد المؤسسة العسكرية.
جاء ذلك خلال كلمته في اجتماع مجلس الوزراء العادي الثالث للعام 2021، موضحا بقوله “بدأنا نرى نتائج إيجابية لعمل الحكومة والوزراء، الذين يعملون كفريق واحد، وما زلنا نحتاج إلى المزيد من الحماس والعمل الجاد لنرى نتائج إيجابية أكبر”.
كما شدد الدبيبة، “أن هذا الأمر يجب أن ينجز في أسرع وقت وقبل الانتخابات، حتى نصل إلى انتخابات حقيقية وواقعية وفي أفضل أجواء ممكنة”.
جدير بالذكر أن الحكومة الموازية في شرق ليبيا سلمت، يوم 23 مارس 2021، سلطاتها إلى حكومة الوحدة الوطنية الجديدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، معلنة نهاية مرحلة الانقسام.