رغم انطلاق حملة التلقيح ضد فيروس كورونا منذ أسابيع في تونس إلا أن خطر الموجة الثالثة من الفيروس يلوح في الأفق خاصة مع رجوع النسق التصاعدي لعدد الإصابات بالسلالة البريطانية الجديدة ومن المتوقع أن تتزامن ذروة الموجة الثالثة مع حلول شهر رمضان.
وفي هذا الصدد صرح مستشار منظمة الصحة العالمية في تونس الدكتور سهيل العلويني لـ”JDD”بضرورة ارتداء كمامتين بدل واحدة خاصة في الأماكن المغلقة وفي الأماكن التي بدون تهوئة لمنع تسلل فيروس كورونا وهي الحل الأنجع وفي حال ارتداء كمامتين ينصح الخبراء أن تكون الكمامة الخارجية من القماش والكمامة الداخلية قابلة للاستخدام مرة واحدة، أفضل من ارتداء كمامتين من نفس النوعية ومع هذا لا يعني ذلك أنك محصن تماما فوفق آخر الدراسات وحدها الكمامة ffp2 قادرة على حمايتك من الفيروس بشكل نسبي أيضا.
للتذكير آخر بلاغ لوزارة الصحة التونسية بتاريخ 1 افريل المنقضي يشير إلى ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا إلى 1632 حالة إصابة و47 حالة وفاة
وتشير آخر الارقام أن تونس في صدارة دول العالم من حيث انتشار الفيروس هذا الأسبوع بنسبة تجاوزت 77 بالمئة وبألف إصابة يومية
نظرا لخطورة الموقف تعالت اصوات الأطباء والباحثين في عالم الفيروسات المنادية بأخذ الحيطة وبضرورة تطبيق البرتكول الصحي بالتزام التباعد الاجتماعي وضرورة ارتداء الكمامات واستعمال المعقم وغسل اليدين بالماء والصابون.
صرح وزير الصحة على إثر إشرافه على استلام 84 ألف جرعة من لقاح فايزر في الثاني من افريل الثاني بأن المساعي حثيثة لتطعيم التونسيين ضد فيروس كورونا وأنه يوميا بإمكان الفرق المخصصة للغرض تطعيم 25 ألف مواطن كما تم تكليف فرق متنقلة لتؤمن عملية التلقيح في الأرياف وفي دور المسنين وتخصيص 25 مركز بكامل الجمهورية مخصص للتلقيح ضد الكوفيد.
وفي الندوة الصحفية المخصصة للوضع الوبائي في البلاد والحملة الوطنية للتلقيح قدم وزير الصحة أرقاما ومعطيات محينة تفيد بلوغ عدد المسجلين 815521 في ما بلغت نسبة التلقيح في صفوف الأعوان 42 بالمئة وفي صفوف الفئة العمرية البالغة 75 سنة فما فوق 36 بالمئة كما أكد أنه بحلول شهر رمضان ستتواصل عملية التطعيم وأن التلقيح لا يتعارض مع الصيام.
سارة القايدي