أعلنت وزارة الصحة أنه تم بتاريخ أمس الخميس 8 أفريل 2021 إسناد رخصة ترويج إستثنائية ومؤقتة بالسوق التونسية للقاح Janssen Covid-19 Vaccine لمخابر Janssen Cilag-Belgique وتم إسناد رخصة الترويج بعد تقييم الملف المقدم من هذا المخبر من قبل فريق من الخبراء التابعين للمركز الوطني لليقظة الدوائية والمخبر الوطني لمراقبة الأدوية إلى جانب خبراء في مجالات علم الفيروسات وعلم السموميات وعلم المناعة والأمراض المعدية.

ماذا يجب أن نعرف بخصوص هذا اللقاح؟

كيف تتم عملية التلقيح؟


تتمّ عملية التطعيم باللقاح الذي رخّصته السلطات الأوروبية في مارس الماضي بجرعة واحدة، للأشخاص الذي تجاوز سنهم 18 سنة، ويمكن خزنها بدرجة حرارة تبلغ ما بين درجتين إلى ثماني درجات مئوية، وهو أول لقاح تمّت دراسته على نطاق واسع، بما في ذلك النسخ المتحوّرة

ومثل لقاحي “فايزر” و”موديرنا”، فإنه يقدم تعليمات وراثية، وبدلاً من حملها في كرات صغيرة من الدهون، يجري حقن التعليمات الجينية بواسطة الفيروس الضعيف في خلايا الذراع، وتصنع القطع التي تبدو وكأنها جزء من الغطاء البروتيني لفيروس كورونا، أي الهيكل الذي يستخدمه الفيروس للالتصاق بالخلايا.

وتُظهر البيانات الواردة من شركة “جونسون آند جونسون” أن معظم المشاركين في التجارب السريرية أضحى لديهم استجابة مناعية قوية بعد 15 يومًا من الحصول على الجرعة، مع حماية كبيرة جرى الوصول إليها بحلول اليوم 29 من أخذ اللقاح.

هل هو آمن؟

كشف تحليل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أن لقاح “جونسون آند جونسون” يتمتع بـ”ملف أمان ملائم”، إذ كانت أكثر الأعراض شيوعاً هي الألم في موقع الحقن، والصداع، والتعب، وآلام العضلات. واختفت معظم هذه الآثار الجانبية في غضون يوم أو يومين.

ويبدو أن هناك المزيد من الحوادث المتعلقة بتجلط الدم وطنين في الأذنين بين الأشخاص الذين حصلوا على اللقاح خلال التجربة، مقارنة بمن لم يحصلوا عليه. ولكن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تلاحظ أن “البيانات في هذا الوقت غير كافية لتحديد سبب العلاقة بين هذه الأحداث وتلقي اللقاح”.

من جهتهن يؤكد المركز الأميركي للسيطرة على الأمراض المعدية أنه يمكن إعطاء اللقاح للأشخاص الذين يعانون من حالات طبية أساسية، طالما لم يكن لديهم موانع، مثل الحساسية الشديدة لجرعة سابقة من لقاح أو أي من مكوناته.

الحوامل والمرضعات

وبالنسبة للحوامل والمرضعات، فإنّ التجارب حول خطورتها كانت محدودة ولم تثبت بصفة قطعية إمكانية حصولهن على لقاح جونسن، فالتجارب السريرية لم تشمل الحوامل ولا المرضعات، وقالت الشركة المنتجة إن البيانات المتاحة حتى الآن “غير كافية” لتحديد أي مخاطر محتملة على الحمل قد يتسبب فيها اللقاح.