أعلنت السلطات الصحية أمس الأربعاء 7 أفريل 2021 تشديد الإجراءات تزامنا مع الانتشار السريع لفيروس كورونا، ومن بين الإجراءات التي أعلنت عنها الناطقة الرسمية باسم الحكومة حسناء بن سليمان التمديد في فترة حظر الجولان من الساعة السابعة مساء إلى الخامسة مساء.
ويتزامن هذا التوقيت خلال شهر رمضان، الذي سيكون بعد أيّام، مع مواقيت فتح المقاهي وقاعات الشاي، وبالتالي ستكون هذه المحلات مضطرة للغلق كامل اليوم.

حجم القطاع


أكّد رئيس غرفة المقاهي فوزي الحنفي لـ”JDD”، اليوم الخميس 8 أفريل 2021، أنّ القطاع يضم حوالي 20 ألف مقهى من جميع الأصناف (مقاه شعبية وقاعات شاي..).
وأضاف أنّ هذه المحلّات تشغّل حوالي 100 ألف عامل مشيرا إلى أنّ 100 ألف عائلة ستكون بلا دخل طيلة شهر رمضان باعتيار أن أصحاب المقاهي سيضطرون إلى غلق موارد رزقهم ولن يتمكنّوا هذه المرة من توفير جرايات جزء من العمال باعتبار الديون التي أثقلت كاهلهم طيلة العام الماضي الذي اتخذت خلاله الحكومة عدة إجراءات أضرت بالقطاع، وفق قوله.

كما أكّد الحنفي، أنّ الدولة لم تف بوعودها ولم تلتزم بتطبيق الإجرءات التي أعلنت عنها للتخفيف من عبء الأزمة على أصحاب هذه المؤسسات والعملة موضحا أنّ العملة لم يحصلوا على مبلغ 200 دينار الذي كانت قد وعدت به حكومة إلياس الفخفاخ في مارس الماضي ولم يتمتع أصحاب المقاهي بتمديد فترة استخلاص الأقساط البنكية مما كان له آثار قاسية على كل القطاع الذي عجز عن توفير المواد الأوليّة وخلاص فواتير الكراء والكهرباء والماء بعد تقلص المداخيل بنحو 70 بالمائة.


ووفقا للأرقام التي أصدرها المعهد الوطني للإحصاء فإنّ نسبة الانكماش الاقتصادي التي تسبّب فيها الوباء في النصف الثاني من عام 2020 تخطّت 20 في المائة، فيما ارتفعت نسبة البطالة من 15 إلى 18 في المائة.
من جهتها، أشارت منظمة الأعراف إلى أنّ الموجة الأولى لوباء كورونا تسبّبت في خسارة نحو 165 ألف مواطن لعملهم، لا سيّما في القطاعات الهشة والصغيرة، مرجّحة ارتفاع العدد إذا تواصل ارتفاع انتشار العدوى.

البنك الدولي.. بعد رمضان


من جهته، أعلن وزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي الأسبوع المنقضي في حوار للإذاعة الوطنيّة أنّ المبلغ المالي المقدر بـ 300 مائة مليون دولار والذي تم رصده من البنك الدولي سيتمّ توزيعه على ثلاثة أصناف للعائلات المتضررة من جائحة كورونا.

وأضاف أن هذه الأصناف تتعلق أولا بالعائلات المعوزة والمسجّلة في قائمة البيانات والعائلات المحدودة الدخل، ثم الفئات التي تضرّرت من جائحة كورونا.
كما بيّن الوزير أنّه سيتم الشروع في صرف هذه المساعدات بعد شهر رمضان لأنّ إعداد قائمة البيانات يستغرق بعض الوقت، وبالتالي فإنّ المتضررين من هذه الإجراءات لن يكون لهم نصيب من أموال البنك الدولي خلال شهر رمضان.