تحرير سارة القايدي
في سابقة هي الأولى من نوعها تم يوم 13 أفريل 2021 اقتحام وكالة تونس أفريقيا للأنباء من قبل قوات الأمن والاعتداء على الصحفيين بالعنف من أجل تنصيب كمال بن يونس رئيسا مديرا عاما على مؤسستهم باستعمال العنف والاستنجاد بالقوة العامة ووفق ما صرح به الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهري أن المعركة معركة حريات وخطط مستقبلية للهيمنة والسيطرة على الإعلام في وضع سياسي غير مستقر يفرض انتخابات مبكرة.
هذه المحاولة ليست الوحيدة فقبلها تكرر نفس الشيء مع راديو شمس أف أم حيث تم تعيين حنان الفتوحي مديرة عامة للمؤسسة ليعتصم أبناء المؤسسة رفضا لما اعتبروه تعيينا مسقطا.
محاولة للسيطرة على الإعلام
احتلت تونس المراتب الأولى في مؤشر حرية الصحافة الصادر عن منظمة “مراسلون بلا حدود” في سنة 2020 كما حلّت في المرتبة 72 عالميا والأولى عربيا إلا أن الصحفيين إلى الآن وبعد أكثر من 10 سنوات من الثورة يعانون من تركة خلفتها دكتاتورية المخلوع لتركيع الأقلام لتجعل منهم الحلقة الأضعف.
هذه الممارسات ما زالت متواصلة وأصبح المشهد الإعلامي محل تجاذبات سياسية وحزبية من قبل الحكومات المتعاقبة للسيطرة وتجنيده لما يخدم مصالحهم.
لماذا يسعى الساسة للسيطرة على المشهد الإعلامي
الصراع للسيطرة على المشهد الإعلامي ليس وليد اللحظة بل هو امتداد لسنوات خلت فالنظام النوفمبري وحتى البورقيبي كان يسيطر على بعض وسائل الإعلام تحت الضغط والتهديد لكي ينجح في تشويه صورة خصومه أمام الرأي العام ومن ثم ضمان هزيمتهم إضافة إلى إرسال صورة مغايرة للعالم عن الواقع التونسي وتلميع النظام.
إن الخوف كل الخوف اليوم من استعمال التلفاز أو بقية المحامل من راديوهات عمومية وصحف ومجلات لتبييض الجرائم السياسية وتلميع صورة الفاسدين