أعلنت الإدارة الجهوية للصحة بصفاقس اليوم الجمعة 26 مارس 2021، عن تسجيل 129 إصابة جديدة بفيروس “كورونا” بعد إجراء 467 تحليلا، ويعتبر هذا العدد هو الأكبر من حيث تسجيل الإصابات اليومية الذي تشهده الجهة منذ أسابيع.
فما هي أسباب ارتفاع عدد الإصابات؟ وهل تحولت صفاقس إلى بؤرة انتشار لكورونا؟
بؤرة وبائية؟
للتوضيح، قال المدير الجهوي للصحة بصفاقس الدكتور جوهر المكني في تصريح لـ”JDD”، اليوم الجمعة 26 مارس 2021، إنّ الرقم الذي نشرته الإدارة جاء بعد تجميع نتائج التحاليل السريعة المجراة طيلة الأيام الأربعة الماضية من مختلف الدوائر الصحية.
وأضاف المكني أنّ نسبة التحاليل الإيجابية تقدر بحوالي 25 بالمائة من إجمالي التحاليل المجراة وهي موجهة للأشخاص المخالطين للمصابين أو من يحملون أعراضا مشيرا إلى أن هذه النسبة تعتبر مرتفعة قليلا مقارنة بالفترة الماضية التي كانت تتراوح بين 20 و21 بالمائة.
وبيّن الدكتور المكني أنّ عمليات التقصي التي تقوم بها الجهات الصحية أثبتت أنه لا توجد بؤر وبائية في ولاية صفاقس رغم ارتفاع معدل الإصابات بجهة العامرة لكنها ليست مجتمعة في مكان واحد وبالتالي لا يمكن تصنيفها بؤرة.
السلالة الجديدة
وبخصوص إمكانية انتشار السلالة البريطانية في صفاقس، أكّد الدكتور جوهر المكني أنّه تم إرسال عينات مشكوك في حمل أصحابها للسلالة المتحورة من الفيروس إلى المخبر المرجعي بتونس العاصمة للقيام بالتقطيع الجيني، مشيرا إلى أن هذه العينات لأشخاص من سيدي منصور والعامرة والميناء، بعد ظهور نسبة انتشار مرتفعة نسبيا في هذه المناطق.
وأضاف أنّه إلى حد اللحظة لم تثبت عمليات التقطيع الجيني وصول السلالة المتحورة من فيروس كورونا إلى الجهة، لكن ذلك لا يمنع أن هنالك شكا بخصوص ذلك مما دفع الجهات الصحية إلى إرسال عينات إلى العاصمة.
“ولاية مثالية”
وعن سير حملة التلاقيح، كشف المكني أنّ نسبة الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الأولى بلغ حدود 80 بالمائة من مجموع الذين يتم استدعاؤهم مؤكدا أن هذه النسبة كانت في الأيام الأولى لانطلاق حملة التلاقيح بين 50 و60 بالمائة.
وأضاف أنّ 395 شخصا تلقوا أمس التطعيم وهو عدد لم تبلغه بعض الجهات على امتداد الأيام الماضية منذ بداية الحملة، مشيرا إلى أن صفاقس تعتبر ولاية مثالية من حيث إقبال المواطنين على تلقي التلقيح.
وتابع أن التقديرات الأولية تفيد بأن 600 شخص سيتلقون التلقيح اليوم وهو رقم محترم، وفق تقديره.