تواصل ارتفاع نسق الاعتداءات على الصحافيين خلال شهر فيفري 2021، ليبلغ 25 اعتداءً مقارنة بشهر جانفي الماضي، وفق ما سجّلته وحدة الرصد بمركز السلامة المهنية بالنقابة الوطنية للصحفيين.
وقد ورد على وحدة الرصد 29 إشعارا بحالات الاعتداء عبر الاتصالات المباشرة أو الرصد على شبكات التواصل الاجتماعي والمعاينات الميدانية حيث طالت الاعتداءات 38 صحفيا منها 22 على الصحفيين والصحفيات و16 على المصورين الصحفيين.
رفع دعوى قضائية ضد المعتدين
من جانبها أفادت منسقة وحدة الرصد خولة شبح، في تصريح لـ”JDD” اليوم الاثنين 15 مارس 2021، أنه سيتم رفع دعوى قضائية ضد وزارة الداخلية بسبب الاعتداءات التي طالت الصحفيين منذ بداية مارس الجاري، إلى جانب حث الضحايا على رفع شكاوى قضائية ضد المعتدين، على حد قولها.
وأوضحت خولة شبح أنه تم تسجيل اعتداءات لفظية في 7 مناسبات و5 اعتداءات جسدية و4 حالات مضايقة و3 حالات منع عن العمل، من قبل لجان تنظيم حركة النهضة وأنصارها وقوات الأمن وتتبعين عدليين، وذلك خلال المسيرة التي نظمتها حركة النهضة يوم 27 فيفري 2021 لدعم الحكومة.
3 حالات تحرش جنسي استهدفت الصحافيات
وقالت خولة شبح إن لجان التنظيم تصدرت ترتيب المعتدين على الصحفيين خلال شهر فيفري 2021، حيث كانوا مسؤولين عن 10 اعتداءات تلاها أنصار حركة النهضة بـ 6 اعتداءات، فيما كان بعض نواب الشعب مسؤولين عن 4 اعتداءات، إلى جانب حالتي عنف من قبل أمنيين، واحدة خلال الأيام العادية وأخرى خلال تنقل رئيس الحكومة الأسبق، يوسف الشاهد، تلاهم سياسيون وأعوان، مؤكدة أن الوحدة سجلت ولأول مرة 3 حالات تحرش جنسي استهدفت الصحافيات، على حد قولها.
إعاقة عمل الصحفيين
وفي سياق متصل، أفاد المصور الصحفي، أيمن العقبي، في تصريح لـ”JDD” بأنه تمت مضايقته صحبة زميلته الصحفية، جيهان علوان، من قبل لجنة تنظيم مسيرة حركة النهضة ليتم فيما بعد توجيه أبشع النعوت إليهم “إعلام العار” من قبل أنصار الحركة، على حد قوله.
من جانبها أفادت الصحفية جيهان علوان بأنه تم دفعهم وترهيبهم وتخويفهم ومنعهم من ممارسة عملهم بأريحية ما أثار حالة من الذعر والرعب في صفوف الإعلاميين وفق تعبيرها.
من جانبه ندد كاتب عام مساعد بنقابة إقليم الأمن الوطني بتونس، محمد علي العبيدي، بالاعتداءات التي يتعرض إليها الصحافيون أثناء أدائهم لمهامهم سواء كان ذلك لفظيا أو جسديا، مشددا على أنه من حق الصحافي تغطية الأحداث وإيصالها بكل مصداقية ودون أي ضغوط.
وأعلن محمد علي العبيدي تضامنه مع الصحافيين، داعيا إلى ضرورة تقيدهم بتعليمات المؤسسة الأمنية وارتداء سترة واقية أو حمل شارة للتأكد من هوياتهم الصحفية قصد حمايتهم من كل اعتداء من الممكن أن يطالهم والدفاع عنهم ضد كل جهة مهما كانت صفتها أو انتماءاتها الحزبية.