صحيفة الأحد – Jdd Tunisie

أوّل رئيسة مسلمة في أفريقيا أمام تحديات داخلية

بوفاة الرئيس التنزاني جون ماغوفولي أصبحت نائبته سامية سولوهو حسن الزعيمة السياسية المسلمة الوحيدة الحالية في أفريقيا، لتنضم إلى قائمة قصيرة من النساء في القارة اللائي أدرن بلادهن.

“ماما سامية”


سولوهو البالغة من العمر 61 عاما تلقب باسم “ماما سامية”، وهو لقب في الثقافة التنزانية يعكس الاحترام الذي تحظى به، اختارها الرئيس ماغوفولي، لمنصب نائب الرئيس قبل الانتخابات العامة في البلاد لعام 2015، وأعيد انتخابها في عام 2020، ووفقا لدستور تنزانيا، فإن نائب الرئيس يتولى إدارة البلاد، في حالة شغور منصب الرئيس بسبب الوفاة أو الصحة البدنية أو العقلية للرئيس.
وتواجه الرئيسة الجديدة سامية حسن ضغوطا من أنصار ماغوفولي في الحزب الحاكم “تشاما تشا مابيندوزي” CCM، ووفقًا لبعض المحللين السياسيين التنزانيين، فإن أنصار الرئيس المتوفي والقوميين المسيحيين يعارضون تنصيبها كما أنهم يسيطرون على الاستخبارات والمناصب الحكومية الرئيسية.

مع العلم أنه لم يكن لتنزانيا أبدًا رئيس من زنجبار ذات الأغبية المسلمة، والتي تتمتع بحكم شبه ذاتي، حيث شهدت العديد من الانتخابات المتنازع عليها في السنوات الأخيرة، ووفقًا لمراقبين فإن هذا الضعف النسبي، من الناحية السياسية، لسامية سولوهو، سيؤدي إلى تباطؤ عملية صنع القرار، وقد يستغرق انتقال السلطة هذا عدة أسابيع، في المقابل أشارت تقارير أن “ماما سامية” تحصل على دعم من جهات متعددة منها بعض الفصائل داخل الحزب الحاكم، إضافة إلى الرئيس السابق جاكايا كيكويتي، ودعم خاص من الجاليات المسلمة.

غياب ثم وفاة


أعلنت الحكومة التنزانية الأربعاء الماضي وفاة الرئيس جون ماغوفولي بعد اختفاء عن الظهور منذ نهاية فيفري الماضي مما أثار حينها عديد الشكوك حول وضعه الصحي مع انتشار أخبار حول إصابته بفيروس كورونا الذي أنكر وجوده وخطورته، رافضا الانخراط في اقتناء التلاقيح للشعب التنزاني مقابل دعوته لاستعمال الأدوية الطبيعية والأعشاب.

الحكومة التنزانية نفت وفاته بسبب الإصابة بالفيروس وأوضحت أن الوفاة كانت ناجمة عن “مرض في القلب عانى منه لأكثر من 10 سنوات”.


الخروج من نسخة الهاتف المحمول