أكّد مدير معهد باستور الهاشمي الوزير لـ”JDD”، مساء اليوم الخميس 25 فيفري 2021، أن عملية التقطيع الجيني كشفت أن السلالة الجديدة لفيروس كورونا المكتشفة في تونس لا تضم الطفرات المتسببة في سرعة الانتشار ونقل العدوى الموجودة في السلالات البريطانية والجنوب إفريقية.
وأوضح أنّ عملية التقطيع الجيني التي أشرف عليها المخبر المرجعي بمستشفى شارل نيكول أثبتت أن هذه السلالة تشبه السلالات المتغيرة بكل من البرازيل وبريطانيا وجنوب إفريقيا من حيث احتواؤها على “الجينوم 501 ” لكن بدراسة الخصائص الوبائية تبين أنّها لا تكتسي التأثرات ذاتها من حيث سرعة الانتشار وخطورة الإصابة.
سلالة تونسيّة؟
أعلنت وزارة الصحة السبت الماضي، في ندوة صحفية عن تسجيل سلالة جديدة لفيروس كورونا المستجد، في تونس لدى حالتين، الأولى لدى شاب يبلغ من العمر 17 سنة بمنطقة قصر سعيد بمعتمدية باردو، ولم تظهر عليه أي أعراض، والثانية لدى رجل مسن من المرسى، يعاني بعض الأمراض المزمنة، توفي عشية اليوم ذاته بعد تعكر حالته الصحية جراء الإصابة بهذا الفيروس.
من جهته، أوضح عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا الهاشمي الوزير، خلال الندوة الصفيّة، أنّ التفطن للسلالة المتحوّلة في تونس، جاء من خلال عينة عشوائية متكوّنة من ما بين 60 و70 تحليلا مخبريّا تمّ إخضاعها لتقطيع خاص وتقنية متقدمة من البحث.
وجاءت نتائج التقطيع الجيني، لإثبات ما ذهبت إليه توقعات الجهات الصحية في تونس، باعتبار أنّ عدد الإصابات ونسبة الحالات النشطة والوفايات المسجلة إلى جانب عدد الحالات التي تتطلب الإيواء بالمستشفيات وأقسام العناية المركّزة تؤكد أنه لا وجود لسلالة تونسية شبيهة بالطفرات التي تؤدي الي انتشار سريع أو تعكرّ حالات المصابين والتي تم تسجيلها ببريطانيا وجنوب إفريقيا.
التلقيح.. وعود وتأخير
تراجعت وزارة الصحة عن الموعد الذي كانت قد أعلنت عنه لوصول الدفعة الأولى من لقاحات كورونا منتصف فيفري الجاري، وأكد وزير الصحة فوزي المهدي، في مداخلة له خلال جلسة برلمانية عامة أن كل المخابر التي تتعامل معها تونس تشترط المصادقة على قانون المسؤولية المدنية للدولة.
وفي هذا الإطار صادق مجلس نواب الشعب مساء الجمعة 19 فيفري 2021 على مشروع القانون المتعلّق بضبط أحكام استثنائية خاصة بالمسؤولية المدنية الناتجة عن استخدام اللقاحات والأدوية المضادة لفيروس” سارس-كوف-2 “وجبر الأضرار المنجرة عنه.
ورغم ذلك، تأخر وصول اللقاحات المضادة لكورونا إلى بداية شهر مارس القادم إذ من المنتظر، أن تصل الدفعة الأولى التي تضم من 93 ألفا و600 جرعة من لقاح مخابر فايزر في إطار مبادرة “كوفاكس”، وسيتمتع بها مهنيو الصحة باعتبارهم ضمن أولويات الإستراتيجية الوطنيّة التي وضعتها وزارة الصحة.
وفي سياق متصّل، أعلنت رئاسة الجمهوريّة في بلاغ لها أنّها تلقت اليوم الخميس 25 فيفري 2021 استعداد جمهورية الصين لتوفير جزء من هذه اللقاحات لتونس في شكل هبة، حيث أعرب السفير الصيني Zhang Jianguo اليوم عن استعداد بلاده لتقديم مائة ألف جرعة تلقيح ضد فيروس كوفيد 19 بمجرد توفير آليات نقل اللقاح في الأيام القليلة القادمة.