تداولت مواقع إخبارية تقارير تنبّه من خطر انتشار فيروس جديد يدعى “نيباه” وقالت إنه أشد فتكا من فيروس كوفي-19 باعتيار أن نسبة الوفيات الناجمة عن الإصابة به قد تتعدى 70 بالمائة.
وأثارت هذه التقارير الهلع على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة وأنّ العالم مازال يحبس أنفاسه بسبب فيروس كورونا.

إمكانية وصوله إلى تونس؟


وفي هذا الإطار، صرّح مستشار منظمة الصحة العالمية بتونس الدكتور سهيل العلويني، لـ”JDD”، اليوم الاثنين 1 فيفري 2021، أنّ ملايين الفيروسات شديدة الخطورة موجودة بالعالم وهي متعددة ومتنوعة، وفق تعبيره.
ودعا العلويني إلى عدم الهلع باعتبار أنّ هذه النوعية من الفيروسات لا تنتشر خارج نطاقها الجغرافي مثل إيبولا على عكس فيروس كورونا.
وقال محدّثنا إنّ منظمة الصحة العالمية تعمل منذ أشهر على وضع استراتيجيات وبروتوكولات خاصة استعدادا لظهور أوبئة جديدة قد تظهر مستقبلا من خلال تحويرات قد تقع على فيروس السارس أو غيره مشيرا إلى أن ظهور كوفيد-19 كان صدمة للعالم بأسره لم يكن أحد على استعداد لمواجهته.
يشار إلى أنّ الصين نفت أمس الأحد 31 جانفي 2021 أن يكون فيروس “نيباه” الفتاك القاتل وسريع الانتشار فيروسا “صينيا” مثلما تروج له بعض وسائل الإعلام.
وأشار بيان للسفارة الصينية في القاهرة إلى أن هذا الفيروس موجود في جنوب آسيا وليس في الصين تحديدا، مؤكدا على عدم وجود أي دليل علمي يسند هذه الادعاءات.

ماهو فيروس نيباه؟

نيباه فيروس حيواني المنشأ، ينتقل من الحيوانات إلى البشر، ويمكن أيضا أن ينتقل عن طريق الطعام الملوث أو مباشرة بين الناس، ويقدر معدل وفيات الإصابة به بحوالي 40 بالمائة إلى 75 بالمائة، وفق منظمة الصحة العالمية.
وتختلف أعراض الإصابة من الحمى والسعال والصداع وضيق التنفس وقد يتفاقم ويدخل المصاب في غيبوبة خلال يوم أو يومين. ويمكن أن تشمل المضاعفات التهاب الدماغ والنوبات بعد الشفاء.
تبدأ الأعراض بالظهور خلال 3-14 يومًا بعد الإصابة بالعدوى وثبت أن المرضى الذين يعانون من مشاكل في التنفس والذين يعانون من صعوبة في التنفس هم أكثر عرضة من أولئك الذين لا يعانون من أمراض تنفسية لنقل الفيروس.