أدى رئيس الجمهورية اليوم الثلاثاء 2فيفري2021، زيارة غير معلنة إلى شارع الحبيب بورقيبة أين إلتقى عدد من المواطنين و إستمع إلى مشاغلهم، هذا وقد تعالت أصوات تنادي بحل البرلمان و المساندة المطلقة و اللا مشروطة لرئيس الدولة.
أصوات تنادي بحل البرلمان
وكانت اليوم قد جدت خلال الجلسة العامة بمجلس نواب الشعب موجة من الفوضى و تبادل التهم وصلت حد إعتماد مكبرات صوت من قبل رئيسة الحزب الدستوري الحر للإحتجاج، و أثار ما شهده البرلمان اليوم من أعمال شغب و ترذيل للعمل السياسي موجة من الإنتقادات و الغضب الشعبي إزاء ما إعتبره بعض المواطنين بإبعاد الأنظار عن القضايا الرئيسية لهم و إعتماد سياسة التهريج لإلهاء الشعب عن قضاياه الرئيسية المتمثلة في إيجاد حلول جذرية للمشاكل الإجتماعية و الإقتصادية التى قامت عليهم الثورة.
وتعتبر هذه الزيارة الأولى بعد حادثة التسمم التى تضاربت الأقوال و التصريحات بشأنها حد هذه اللحظة، و التجول وسط المواطنين عادة دأب عليها سعيّد منذ توليه رئاسة الجمهورية للإستماع إلى مشاغل الناس وصعوباتهم.
وإعتبر الخبير في علوم الإتصال مهدي الغزي في تصريح لـJDD، أن الجولة التى قام بها رئيس الجمهورية اليوم منبثقة عن إرادة حقيقة في إستعراض مدى تفاعل الشارع معه و ربما يريد سعيّد إكتساب شرعية سلطوية من خلال الشارع على حد تعبيره.
وأضاف محدثنا أن هذه الجولة التى شملت أيضا وزارة الداخلية، أتت على خلفية الأحداث التي شهدتها الساحة السياسية خلال الأيام القليلة الماضية، وما عرف بحادثة التسمم، وبيّن الغزي أن خطابات الرئيس منذ توليه الرئاسة لم تتغير صبغتها من خلال إعتماده سياسةإتصالية أفقية مع المواطنين بالإستماع إلى مشاغلهم.
وتابع محدثنا أن الخطاب الذي يتبناه الرئيس في جل خطاباته يسمى في علم الإتصال بالتأثير المحوري من خلال إستعراضه للقوة الشعبية التي تأيده في جل جولاته.