أعلن معهد باستور الجزائر، مساء الخميس، في بيان له عن اكتشاف حالتين من السلالة البريطانية الجديدة لفيروس كورونا بالجزائر بعد إجراء تحاليل مخبرية “بي سي آر” على عينات إيجابية .

وقال معهد باستور الجزائر في منشور له على صفحته الرسمية على موقع “فيسبوك” ” إنه قد تم تأكيد اكتشاف حالتين على مستوى مخابر معهد باستور ، من السلالة البريطانية الجديدة التي تحمل الطفرات N501Y/D614G مع حذف المواضع 79-69 وهذا بعد إجراء تحاليل على عينات PCR إيجابية، بتاريخ 19 فيفري 2021 “.

كيف وصلت السلالة المتحورة إلى الجزائر؟

تم اكتشاف السلالتين المتغيرتين لدى أحد مهنيي قطاع الصحة والذي يعمل بأحد مستشفيات الصحة النفسية بالعاصمة الجزائر ليتم عزله إلى جانب شخص آخر عاد من فرنسا لحضور مراسم دفن والده، حسب بلاغ باستور.

وحسب المصدر ذاته، فقد تم في وقت سابق إجراء تحاليل على عينات مشتبه في إصابة أصحابها كانت نتائجها سلبية فيما يخص السلالات الأربعة الجديدة التي ظهرت ببريطانيا وجنوب أفريقيا والبرازيل واليابان.

وتتمثل خطورة هذه السلالة الجديدة في ثلاث عوامل هي الانتشار الشديد والسرعة الهائلة تقريبا 70 في المائة من سرعة انتشار السلالة المنتشرة في عام 2020، كما أن من سبق وأصيب بالفيروس لا يكون بمنأى عن الإصابة بالسلالة الجديدة .

إمكانية وصول السلالة الجديدة إلى تونس

نظريا، لا يمكن أن تنتشر السلالة البريطانية من فيروس كورونا في تونس من حودها الغربية حيث أغلقت الجزائر منذ يوم الثلاثاء 23 فيفري 2021، معابرها البرية أمام الأشخاص والعربات تزامنا مع قيام معهد باستور تونس بالتقطيع الجيني للكشف عن وجود “سلالة تونسية” من كورونا.

وفي سياق متّصل، أكدت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، أن السلطات الجزائرية أفادتها بأن تشديد إجراءات غلق حدودها يدخل ضمن سياستها الوقائية لمجابهة عدوى انتشار فيروس “كورونا” وهو إجراء ينسحب على مختلف حدودها وعلى كل الوافدين من مختلف دول العالم.

جدير بالذكر أن الحدود بين البلدين مغلقة منذ نحو 11 شهرا مع الاكتفاء بعبور الحالات الإنسانية وبعض السلع، ويلقي تواصل غلق المعابر الحدودية بظلاله على الولايات الحدودية التونسية التي يعيش جزء من سكانها على عائدات التجارة الموازية بين تونس والجزائر.

كما تربط تونس والجزائر علاقات تجارية تاريخية وثيقة بفضل الاتفاقيات المشتركة الموقعة بين البلدين سنة 2008.