أكد مساعد وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بالقصرين، شوقي بوعزي، في تصريح لـ”JDD”، اليوم الاثنين 8 فيفري 2021، ارتفاع حصيلة ضحايا التسمم بمادة القوارص في القصرين إلى 5 وفيات، بعد تسجيل حالة وفاة جديدة اليوم، فيما ارتفع إجمالي المصابين بحالات التسمم جراء تعاطي هذه المادة، إلى 32 شخصا، وقعت إحالتهم على قسم الإنعاش بالمستشفى الجهوي بالقصرين وهم في حالة صحية حرجة.

5 وفيات و32 مصابا في حالة حرجة

وأوضح المتحدث أنه تم تحويل الجثة الخامسة إلى الطبيب الشرعي لتشريحها وتحديد الأسباب الحقيقية للوفاة، علما وأن النيابة العمومية قد أذنت أمس الأحد 7 فيفري 2021، بفتح تحقيق في الغرض لمعرفة مصدر هذه المادة، علما وأن جميع الحالات المتسممة التي تم الإعلان عنها أمس الأحد البالغ عددهم 7 أشخاص، اقتنت مادة “القوارص” من أحد محلات الفواكه الجافة بالجهة وأن البائع كان ضمن المستهلكين، لكن لم يتم التوصل إلى حد الآن إلى المصدر الرئيسي للبضاعة.

ورجح بوعزي إمكانية ارتفاع حصيلة المتسممين بهذه المادة، خاصة أنها لا تظهر أعراضا للتسمّم إلا بعد أيام من استهلاكها وهو ما يرجح إمكانية تعاطيها من قبل آخرين في ظل عدم تحديد مسالك التوزيع التي تمر عبرها.

القوارص قاتل العصر

وحذر محدثنا من أن التسمم بمادة القوارص، لا يحدث فقط باستهلاك هذه المادّة وإنما أيضا باستعمالها كمعقم، وهو ما قد يهدد صحة المواطنين، حيث أن المادة المذكورة يمكن أن تتسبب في أمراض أخرى على غرار سرطان الجلد.

يشار إلى أن مادة “القوارص” هي من المواد الكحولية التي يلجأ لها عشرات الشبان في الجهات الداخلية للبلاد التي تعاني من الفقر والتهميش، عوضا عن الخمور لعدم قدرتهم على مجاراة أسعارها المرتفعة.

جدير بالذكر أن منطقة بوحجلة من ولاية القيروان، كانت قد شهدت خلال شهر ماي المنقضي، ما عرف بـ” فاجعة القوارص”، والتي راح ضحيتها 7 شبان، بعد استهلاكهم الكحول المخلوط بـ “القوارص” من جملة عشرات الشبان الذين تسمموا بهذه المادة.

وقد تم على إثر ذلك، حجز 300 قارورة من مشروب “القوارص” كان سيتم ترويجها في الجهة.