قررت تنسيقية اعتصام الكامور، الدخول في إضراب عام، لمدة ثلاثة أيام متتالية، ابتداءً من يوم الأربعاء المقبل 24 فيفري 2021، في ولاية تطاوين، احتجاجا على ما اعتبرته مماطلة من طرف الحكومة في تنفيذ كافة بنود الاتفاق الرسمي الممضى مع الوفد الممثل عن الولاية خلال شهر نوفمبر المنقضي، وفق ما أكده عضو التنسيقية ضو الغول، في تصريح لـ”JDD”، الاثنين 22 فيفري 2021.
الحكومة تُماطل
ويأتي هذا التحرك التصعيدي، وفق الغول، على إثر جلسة تفاوضية انعقدت مساء اليوم الاثنين، بحضور الوفد المفاوض عن الجهة، تناولت الوضع التنموي بالجهة وتقييم مدى التزام الحكومة بتطبيق بنود الاتفاق.
وكانت تنسيقية الكامور قد دخلت في اعتصام مفتوح، حيث قامت بنصب الخيام بمختلف معتمديات تطاوين، بعد أن أمهلت الحكومة 3 أيام للتنفيذ الفوري لكل البنود التي نصّ عليها اتفاق الكامور قبل غلق وحدة الضخ ”الفانة” بصفة رسمية.
وتوجّه معتصمو تنسيقية الكامور، يوم 11 فيفري 2021، إلى وحدة الكامور للضخّ”“الفانة” لإغلاقها، احتجاجا على إخلال الحكومة بوعودها تجاه الجهة وتأخر تطبيق الاتفاق لأكثر من 3 أشهر إضافة إلى تواصل انتهاج الحكومة لسياسة المماطلة في تطبيق بنود الاتفاق المتمثلة أساسا في صرف القروض وتفعيل صندوق الـ 80 مليارا وتفعيل الانتدابات.
ملف معطل منذ 3 سنوات
جدير بالذكر أن اعتصام الكامور، كان قد انطلق منذ أكثر من 3 سنوات، وبقي الملف معطلا مع تعاقب الحكومات، علما وأن الاتفاق الذي تم إمضاؤه مع المعتصمين في نوفمبر 2020، يعود إلى عهدة حكومة يوسف الشاهد في 2017.
ومن أهم البنود التي جاءت في الاتفاق تشغيل 1500 عاطل بالشركات البترولية وتخصيص 80 مليار سنويا كصندوق تنمية للجهة.
وقد تعهد رئيس الحكومة هشام المشيشي في 6 نوفمبر 2020، تحت ضغط الشركات البترولية والتزامات الدولة في مجال الطاقة بتنفيذ بنود الاتفاق الأصلية وتم مؤخرا الإعلان عن حل أزمة الكامور، لكن سرعان مع تأججت الأوضاع جراء تعطل تطبيق هذه الاتفاقية لمدة 3 أشهر.