أكد عضو تنسيقية اعتصام الكامور ضو الغول، في تصريح لـ”JDD”، اليوم الخميس 11 فيفري 2021، أن معتصمي الكامور سيتوجهون مساء اليوم إلى وحدة الكامور للضخّ “الفانة” لإغلاقها وذلك احتجاجا على إخلال الحكومة بالتزاماتها تجاه ولاية تطاوين وتأخر تطبيق الاتفاق لأكثر من 3 أشهر عن موعد تنفيذه.
وأوضح الغول أن هذه الخطوة التصعيدية تأتي على إثر تواصل انتهاج الحكومة لسياسة المماطلة في تطبيق بنود الاتفاق المتمثلة أساسا في صرف القروض وتفعيل صندوق الـ 80 مليارا وتنفيذ الانتدابات.
الأمور قد تتجه نحو الأسوء
وبين المتحدّث أن تنسيقية اعتصام الكامور، تحمّلت المسؤولية عند فتح “الفانة” بالرغم من رفض المعتصمين، خوفا من إعادة سيناريو 2017، وأعطت حبل الثقة من جديد حفاظا على السلم الاجتماعي خاصّة في هذا الظرف، واستبشرت خيرا في حكومة المشيشي و رئيس الوفد الحكومي المفاوض إلا أنها صدمت مرة أخرى في تعثر تفعيل بنود اتفاق الكامور.
وكانت التنسيقية قد حذرت في بلاغ على صفحتها الرسمية على فايسبوك، من أن الأمور قد تتجه نحو الأسوء بسبب المماطلة و لتسويف منبهة من أن الشارع في تطاوين لا يتحمل أكثر.
وشددت على أن أعضاءها سيقومون مساء اليوم الخميس 11 فيفري 2021، بإغلاق مضخة الكامور، احتجاجا على تأخر تطبيق الاتفاق لأكثر من 3 أشهر.
تجدر الإشارة إلى أن اعتصام الكامور، كان قد انطلق منذ أكثر من 3 سنوات، وبقي عالقا مع تعاقب الحكومات، في انتظار تطبيق بنود الاتفاق الذي أمضي مع المعتصمين من قبل حكومة يوسف الشاهد في 2017، ومن أهم بندود هذا الاتفاق تشغيل 1500 عاطل بالشركات البترولية وتخصيص 80 مليار سنويا كصندوق تنمية للجهة.
وتم مؤخرا الإعلان عن حل أزمة الكامور بعد أن تعهد رئيس الحكومة هشام المشيشي تحت ضغط الشركات البترولية والتزامات الدولة في مجال الطاقة بتنفيذ بنود الاتفاق الأصلية في 6 نوفمبر 2020.