طالبت نقابات التعليم الثانوي والأساسي ومتفقدي الثانوي والأساسي ونقابة مستشاري الاعلام والتوجيه، في بيان مشترك صادر عنها،الحكومة بالتخلي عن ممارساتها الاستبدادية الفاشية تجاه جماهير الشعب والى الانكباب الفعلي على تحقيق مطالبها وتجسيد استحقاقات الثورة في الشغل والحرية والكرامة الوطنية.
ودعت النقابات،منتسبيها إلى الانخراط في التحركات الاحتجاجية وإسنادها بكل الوسائل النضالية المتاحة كما دعت مختلف مكونات المجتمع المدني وقواه السياسية التقدمية الى دعم هذه التحركات والالتحام بها والتشهير بممارسات السلطة تجاهها وفضحها.
واعتبرت أن الائتلاف الطبقي الحاكم قد جنح بكل مكوناته واجهزته والقوى الدائرة في فلكه الى اعتبار الاحتجاجات مجرد تحركات اجرامية فوضوية غايتها الوحيدة السلب والنهب والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، مشددة على ان السلوك الفاشي الاستبدادي لم ينجح رغم التجييش الاعلامي والحشد الامني واستعمال شتى ضروب القمع الممنهج والايقافات العشوائية والمحاكمات الجائرة في اخماد جذوة الاحتجاجات او التغطية على حقيقتها،مؤكدة أن الاحتجاجات ليست سوى تعبير عفوي وصادق عن نفاد صبر أوسع فئات الشعب وطبقاته وجهاته تجاه تدهور جميع نواحي حياتها واستفحال تردي أوضاعها.
وطالبت نقابات التعليم عموم بنات وابناء الشعب بمواصلة نهجهم الاحتجاجي تجاه خيارات السلطة السياسية والاجتماعية والحقوقية والأمنية المعادية لها ولتوقها لتحررها الوطني وانعتاقها الاجتماعي،معتبرة أن الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت شرارتها منذ اسبوعين وما فتئت تتوسع وتتجذر تعبر عن عمق الازمة التي تتخبط فيها تونس، واصفة إياها بأنها أزمة مركبة وشاملة تفضح بكل جلاء فشل منظومة الحكم القائمة منذ 2011 في تحقيق ادنى استحقاقات الثورة وتحقيق شعاراتها وتلبية مطالب الجماهير التي اطاحت بالنظام النوفمبري وفق ذات البيان.
اتهامات مباشرة للإئتلاف الحاكم
واتهمت النقابات الطبقة الحاكمة بالتمادي في تجاهل مطالب الشباب المعطل والجهات المهمشة وبمزيد استهداف المرافق الأساسية الحياتية خاصة مرفقي التعليم والصحة العموميين وفي اعتماد سياسات مالية تقشفية.
واعتبرت أن الدولة تنصلت من أدوارها الرئيسية وأمعنت في إثقال كاهل الفئات المفقرة وعموم الطبقة المتوسطة بسيل من الإجراءات الجبائية المجحفة وأن الإئتلاف الحاكم أغرق الدولة في دوامة أزمات سياسية مفتعلة متهمة اياها بوضع مصلحة الوطن والمواطن في مهب التجاذبات المحتدمة التي لا هم لها سوى مزيد التموقع والإطباق على مراكز النفوذ والسلطة مع إطلاق أيدي اللوبيات ومافيات الاحتكار والتهريب والتهرب الجبائي.