يشهد شارع الحبيب بورقيبة منذ الساعة الثالثة بعد ظهر اليوم الثلاثاء 19 جانفي 2021، عمليّات كرّ وفرّ بين عشرات المحتجّين ووحدات أمنيّة.
ونظّم نشطاء بمنظمات من المجتمع المدني وعشرات من الشباب، مسيرة سلميّة للمطالبة بإطلاق سراح الموقوفين أثناء الأحداث الأخيرة التي عرفتها البلاد منذ أيام، كما رفع المتظاهرون شعارات للمطالبة بالتنمية والتشغيل وتحقيق أهداف الثورة.
التحاق عائلات شهداء وجرحى الثورة
التحق بالمحتجّين عدد من عائلات شهداء وجرحى الثورة الذين ينفذون اعتصاما بشارع الحرّية بالعاصمة للمطالبة بنشر القائمة النهائية للشهداء والجرحى والذي كان منتظرا يوم 14 جانفي.
ومنعت في البداية وحدات الأمن عائلات الشهداء والجرحى من الوصول إلى شارع الحبيب بورقيبة وبعد عمليات كرّ وفرّ تمكّنوا من الوصول إلى الشارع الرئيسي.
وجاءت هذه المسيرة نهارا ردّا على منتقدي إستغلال بعض المنحرفين للاحتجاجات الليلية للقيام بأعمال سرقة ونهب.
من جهة أخرى، أكّد رئيس الحكومة هشام المشيشي أن أعمال النّهب والسرقة والاعتداءات على الممتلكات الخاصة والعامة لا تمت بصلة للتّحركات الاحتجاجية، والتعبيرات السلمية التي يكفلها الدستور والتي نتفهّمها ونتعامل معها بالحوار الجاد والبحث، بالتعاون مع شركائنا الإجتماعيين عن الحلول الكفيلة بالاستجابة لتطلّعات التونسيات والتونسيين، وفق قوله .وشجب المشيشي كل دعوات الفوضى التي تروّج على صفحات التواصل الاجتماعي لبث الفوضى والاعتداء على المؤسسات الدستورية، مؤكّدا على مجابهتها والتصدي لها بواسطة القانون.