صرّح النّاطق الرّسمي باسم الهيئة العامّة للسجون والإصلاح، سفيان مزغيش لـ”JDD”، اليوم الأحد 24 جانفي 2021، أنّ قاضي تنفيذ العقوبات زار القاضي المعزول المكّي بن عمّار داخل السّجن بعد أن زعمت محاميته أنه حاول الإنتحار داخل سجن برج العامري، ولم يعلمه بتعرّضه إلى أي شكل من التعذيب.
وأضاف أنّ عضوين من الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب تحدّثا معه على انفراد قبل أيام من خروجه من السجن ولم يرد في تقريرهما أنّه تعرّض إلى سوء المعاملة أو التعنيف مشيرا إلى أنّ وكيل الجمهورية بالمحكمة الإبتدائية بمنوبة زار بن عمار بصفة فجئية على الساعة السابعة مساء ولم يوجّه أيّ اتهام لهيئة السجون أو أي عون بالسجن بتعذيب القاضي المذكور.
وتابع مزغيش أنّ عوضين من الهيئة المديرة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان زارا بدورهما السجين مشيرا إلى أنّ قبل يوم واحد من مغادرته السجن عاينه مدير إدارة الصحّة التابعة لهيئة السجون والإصلاح كما فحصه طبيب السجن وطبيب آخر من خارجه إلى جانب طبيبة هيئة الوقاية من التعذيب وجميعهم لم يتحدثوا في تقاريرهم عن أي إمكانية لتعرض المكي بن عمار إلى التعذيب.
جدير بالذكر أنّ النائب ورئيس لجنة الإصلاح الإداري ومكافحة الفساد ومراقبة المال العام بالبرلمان بدر الدّين القمودي، كان نشر أمس السبت على صفحته الرّسمية بموقع فايسبوك شهادة طبيّة باسم القاضي المعزول المكّي بن عمّار مدوّنا ” القاضي المكي بن عمار تعرّض الى كل أصناف التعذيب الوحشي داخل السجن !!! هذا السجين تعرّض لادخال قضيب أو قارورة في مكان حساس من جسده سببت له رضوضا واحتقانا للدم يشبه اعراض مرض العذر”، حسب تعبيره.
وكانت الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بنابل أصدرت الخميس الماضي قرارا بالإفراج عن بن عمار، في قضيتين منشورتين ضده من أجل الاعتداء على موظف عمومي أثناء مباشرته لوظيفه، والإساءة إلى الغير عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وفق ما افادت به محاميته، الأستاذة منجية بالحاج عمار.ولم يصدر القاضي حكما ببراءة بن عمّار لكنّ إجراءات التقاضي ستتواصل بإحالته في حالة سراح.
يشار إلى أنّ الهيئة العامّة للسجون والإصلاح كانت نفت ماصرحت به محامية بن عمار بخصوص محاولته إنتحار موكلّها.
وأوضحت الهيئة أنّ السجين المعنى بصحة جيدة و مودع بغرفة جماعية و يتمتع بجميع الحقوق التي ضمنها له القانون المتعلق بالسجون، كما تلقى زيارة من قبل المحامين المكلفين بالدفاع عنه بتاريخ 15 جانفي 2021.