صرحت الناطقة الرسمية باسم محاكم المنستير والمهدية روضة بالريمة لـJDD، اليوم الثلاثاء 5 جانفي 2021، أن قاضي التحقيق بالمحكمة الإبتدائية بالمنستير، أصدر الاثنين، بطاقة إيداع بالسجن المدني بالمنستير ضد عون الأمن الذي أطلق النار على سائق سيارة ومرافقه بالمكنين.
وأوضحت بالريمة أن القضاء وجه للعون المذكور تهمة القتل العمل مع سابقية القصد مضيفة أن النيابة العمومية عادة توجه أقصى التهم في انتظار القيام بالاختبارات والمعاينات اللازمة على السيارة والمتضرر والاستماع إلى الشهادات.
وقالت إنه لم يتم تطبيق بطاقة الايداع بالسجن في حق عون الأمن التابع لمنطقة الأمن الوطني بالمكنين بسبب تعرضه إلى وعكة صحية مما استوجب نقله إلى المستشفى.

إحتجاجات في المكنين


عاشت مدينة المكنين من ولاية المنستير، في الأيام الموالية لفجر غرة جانفي 2021, عمليات كر وفر بين عدد من أهالي الجهة والوحدات الأمنية، إذ تعمّد مجموعة من شبان المنطقة رشق مركز الأمن الوطني بالمكنين الغربية بالحجارة وحرق حاويات الفضلات.
استعمل الأمنيون الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين الذين عمدوا إلى رمي الزجاجات الحارقة وغلق الطريق المؤدية إلى المهدية على مستوى مركز الأمن الوطني.
يشار إلى أن عون أمن أطلق ليلة رأس السنة النار على شابين أصيلا مدينة المكنين كانا على متن سيارة على مستوى مركز الأمن الوطني بالمكنين طريق طبلبة، بعد أن رفضا الامتثال إلى إشارة التوقف.
وأصيب أحدهما على مستوى الكتف فيما أصيب الثاني على مستوى الوجه و خضع إلى تدخل جراحي.

رواية عائلة المتضرر

قال والد أحد الشابين الذين أصيبا بطلق ، إن ابنه يعاني من إصابة على مستوى الرقبة وأخرى في يده، وأنه عاجز عن الكلام ويقيم بقسم الإنعاش في مستشفى سهلول بسوسة.

وأضاف في تصريح لإذاعة “الجوهرة” أنهما كانا في طريق العودة من مناسبة عائلية وأن ابنه ومرافقه تفاجآ بسيارة مدنية تتعقّبهما مشيرا الى أنها لا تحمل أي علامة تدل على أنها سيارة أمنية، فظنا أنها محاولة “براكاج” وواصلا السير دون توقّف.

وأوضح أن عون أمن قام بإطلاق 3 أعيرة نارية عليهما من الخلف، وهو ما وثّقته كاميرا المراقبة المركزة بعدد من المنازل الكائنة في الجهة مفندا رواية تعرّض الدورية إلى محاولة دهس، وفق قوله.

النقابة على الخط

من جهته، وصف كاتب عام نقابة قوات الأمن الداخلي بالمنستير، مراد بن صالح هذه التصريحات بالمغالطات، مؤكدا أن الدورية الامنية أشارت على السائق بالتوقف لكنه واصل السير.
وأشار إلى ان المكان الذي وقعت فيه الحادثة يحتوي على إنارة عمومية وأنه بالإمكان تمييز الأعوان الذين كانوا يرتدون الزيّ الأمني.
وتابع أيضا أن الرصاصة لم تكن موجّهة له بصفة مباشرة بل تم إطلاقها في اتجاه الجانب الاسفل من السيارة لكنها ارتدت مضيفا أن مرافق السائق المصاب أكد أن هذا الأخير كان يقود السيارة دون رخصة.
ومن المنتظر أن ينفذ الأمنيون اليوم, الثلاثاء 5 جانفي, وقفة احتجاجية ضد قرار إيداع زميلهم السجن.

نسرين حمداوي