وجد وزير الدفاع ،إبراهيم البرتاجي،اليوم نفسه في مرمى سهام نواب الشعب، عوضا عن رئيس الحكومة ووزير الدفاع بالنيابة هشام المشيشي الذي طالب النواب بحضوره للحوار معه حول الأحداث الأخيرة بالبلاد.

وندد عدد من النواب بغياب وزير الداخلية بالنيابة ، هشام المشيشي ، معتبرين انه لا معنى لجلسة الحوار في غيابه، باعتبار ان اسئلة النواب ستوجه بخصوص الوضع الأمني بالبلاد الذي هو من مشمولات وزير الداخلية رأسا.

واعتبر النائب عن الكتلة الديمقراطية، هيكل المكي، انه تم الاتفاق أمس على توجيه الدعوة الى رئيس الحكومة أو وزير الداخلية بالنيابة وهذه الجلسة لا معنى لها في ظل غياب رئيس الحكومة رأسا..من جانبه أكد النائب المستقل، سعيد الجزيري ، أن النواب طالبوا بحضور وزير الداخلية لفهم الوضع بالبلاد ولا معنى لهذه الجلسة في ظل غيابه.

من جهته اعتبر النائب المستقل عدنان الحاجي، أن الأزمة تتعلق بالأساس بشخص رئيس الحكومة الذي يتحمل مسؤولية الاوضاع متسائلا عن دور وزير الدفاع في هذه الجلسة.

وزير الدفاع يبرر غياب المشيشي

ردّ وزير الدفاع ابراهيم البرتاجي، على تساؤلات النواب حول معنى حضوره، مؤكدا أنه لا يمثل وزارة الدفاع في هذه الجلسة بل يمثل الحكومة بأكملها معتبرا ان الحديث باسم وزارة الداخلية لا يقل شرفا عن الحديث باسم وزارة الدفاع ،مشددا على أن رئيس الحكومة قريب جدا من المجلس ويلبي الدعوة في كلّ مرة الا ان الاكراهات والارتباطات المهنية حالت دون ذلك.

ولدى تفسيره للأحداث الأخيرة أكد وزير الدفاع، انه تطبيقا لمقتضيات الحجر الصحي الموجه تولت السلط الأمنية تطبيق هذه الاجراءات التي اقرتها الحكومةوالتي قال انها لم ترق الى البعض لتنطلق مجموعة من أحداث الشغب ما اضطر القوات الأمنية للتدخل لحماية الممتلكات العامة والخاصة.

إمكانية استغلال ارهابيين للاحتجاجات وأعمال الشغب لتنفيذ عمليات إرهابية


وأكد وزير الدفاع الوطني ابراهيم البرتاجي، وفق مراسلنا بالبرلمان، توفر معلومات عن امكانية استغلال عناصر ارهابية للاحتجاجات الليلية واعمال الشغب وانشغال الوحدات الامنية والعسكرية بمواجهة اعمال الشغب،وذلك للقيام بعمليات ارهابية في محاولة لضرب مقومات الامن والاستقرار كاشفا عن ضبط بعض العناصر التكفيرية والمتطرفة من ضمن المجموعات التي ارتكبت اعمال شغب، مشيرا الى حجز أسلحة بيضاء وقوارير مولوتف .

لا يجب نعت الشباب بالمجرمين والسراق

ونبه وزير الدفاع الوطني ابراهيم البرتاجي بأنه من غير الممكن أن يتم نعت الشباب الذين تحركوا في الآونة الأخيرة بالمجرمين أو السراق ، مشيرا أن الاعمال التي قام بها الشباب تعتبر من الناحية القانونية”أعمالا اجرامية” ومخالفة للقانون من خلال خرقهم لحضر الجولان والمساس بالممتلكات العامة والخاصة.

وبين وزير الدفاع أن هذه الاعمال تصنف كاعمال شغب تضمنت عمليات نهب وسرقة وقع معاينتها ويجب مواجهتها بالقانون والتعامل معها كظاهرة مرضية دون المبالغة في الوصف .

وزير الدفاع يعتذر ويسحب كلمته

وطلب وزير الدفاع الوطني سحب كلمته وقدم اعتذارا اثر تدخله في جلسة الحوار بالبرلمان وقوله أنه قد وقع ملاحظة أن حالات الشغب مسجلة أكثر في ولايات الساحل على إعتبار تعطل قطاع السياحة ومن تحركوا ليسوا جميعا أصيلي ولايات الساحل، ومن بينهم عدد من الضيوف القادمين من ولايات اخرى وهؤلاء الضيوف القادمين من ولايات اخرى يشتغلون في السياحة وجدوا أنفسهم دون شغل ما أدى لشيئ من الاحتقان” .

وصف وزير الدفاع الوطني ممثل الحكومة في جلسة الحوار أثار حفيظة عدد من النواب الذين طالبوه بسحب كلمته والاعتذار وسحبها من مداولات الحلسة العامة، وقد عبر وزير الدفاع عن اعتذاره وسحب هذا الوصف الذي اعتمده خلال كلمته بالجلسة العامة.