اعتبر النّائب بالكتلة الديمقراطيّة والقيادي بالتيّار الديمقراطي، نبيل حجّي، في تصريح لـ”JDD”، اليوم السّبت 23 جانفي 2021، أنّ مايحصل من تحركات لا يرتقي إلى ثورة لامن حيث الزخم في الاحتجاجات ولا المطالب المرفوعة ولا انخراط القوى الحيّة من أحزاب وازنة والاتّحاد العام التونسي للشغل.
وأضاف حجّي أنّ هناك حراك يُطبخ على نار هادئة، موضّحا أنّ ماحصل خلال الأيّام الماضية من عنف وتخريب، رغم رفضه له وتجريمه بالقانون، كان رسالة من الشباب ومن فئة من الشعب التونسي إلى كلّ الأحزاب الحاكمة والمعارضة على حدّ السواء.
وقال حجّي، الذي شارك في المظاهرة ظهر اليوم بالعاصمة، إنّ الوحدات الأمنيّة طوقت كلّ الأنهج المؤدية إلى شارع الحبيب بورقيبة ولم تتراك سوى شارع باريس منفذا له مضيفا أنّ التعاطي الأمني لم يكن متناسقا مع الحدث وأنّ مشهد الحزام الأمني بدوره مشنجّا لأعصاب المتظاهرين، وفق تعبيره.

وشهد شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، اليوم السبت 23 جانفي 2021، عمليات كرّ وفرّ بين قوات الأمن ومجموعات من المتظاهرين الذين جابوا الشوارع المتاخمة له وصولا إلى شارع الحريّة حيث يعتصم عدد من جرحى الثورة وعائلات الشهداء.
ومنعت الوحدات الأمنيّة المنتشرة منذ صباح اليوم، المتظاهرين الذين يطالبون بإطلاق سراح المحتجين الموقوفين على خلفية التحركات الأخيرة، من الوصول إلى الشارع الرئيسي مما خلّف حالة من الإحتقان.
وشارك في المظاهرة عدد من نواب البرلمان إلى جانب نشطاء بالمجتمع المدني وأحزاب سياسية، مع العلم أنّ هذا التحرّك الثاني الذي يشهده شارع بورقيبة خلال هذا الأسبوع بعد مسيرة سلمية الثلاثاء الماضي استعمل فيها الأمن الغاز المسيل للدّموع لتفريق المحتجين.