حذّر القيادي المستقيل من التيار الديمقراطي محمد عبو رئيس الحكومة هشام المشيشي من أنه سيكون في مواجهة عدد كبير من العاطلين والمهمشين والشاعرين بالقهر،تضاف إليهم نخب تكونت لديها قناعة راسخة بأنه على رأس حكومة تحملها أحزاب فاسدة وانتهازية بعضها أفسد من بن علي، تحول دون خروج البلاد من الأزمة.

واعتبر عبوّ في رسالة وجهها الى المشيشي نشرها عبر صفحته على فايسبوك،أن التونسيين  يشعرون بالإهانة لكرامتهم الوطنية ببقاء ما أسماهم بعصابات سياسية إجرامية تؤثر في  مصير البلاد بعد عشر سنوات من الثورة  في غياب قضاء قادر على محاسبتها وردعها.

حكم العصابات نزع الشرعية عنك

ودعا عبّو رئيس الحكومة إلى أن لا يُعوّل كثيرا على الأمنيين لحماية منظومة الفساد لافتا إلى أنّ دورهم يقتصر على حفظ النظام بطريقة أو بأخرى، وحماية الأشخاص والممتلكات، قائلا ” حكم العصابات نزع الشرعية عنك وأن هذه العصابة السياسية وأغلب الأمنيين سيمتنعون في وقت  ما  عن  حماية منظومة الفساد الخارجة عن الشرعية  ومواجهة أبناء وطنهم من أجل عيون الفاسدين  أعداء الوطن في الداخل”.

وشدّد عبّو على أن المشيشي أمام فرصة تاريخية لدعوة وزير العدل ومجلس القضاء العدلي، لطلب تسريع محاسبة الفاسدين من الساسة،داعيا المشيشي إلى أنّ لا يُضيّع هذه الفرصة على تونس وحتى على نفسه،مطالبا اياه بأنّ لا يهتمّ بضغوط الطبقة السياسية  وتهديداتهم وأن لا يهتم لغير مصلحة تونس،داعيا المشيشي في ذات الوقت إلى أن يلتزم بالبقاء في منزله وفي مهنته كموظف دولة إن لم يستطع القيام بذلك،قائلا ”لا تدخل معركة غير عادلة، غالبا  ستنتهي بجعلك مطاردا،منصبك الحالي لا يستحق  مغامرة بالوطن ولا  بنفسك”.