تزامنا مع أزمة سياسية واحتقان إجتماعي خانق، انتشر أمس خبر محاولة تسميم رئيس الجمهورية قيس سعيّد كالنّار في الهشيم.
كلّ المعطيات المتوفرة، والتي نُقلت عن “مصادر” من رئاسة الجمهورية تتعلّق بوصول طرد مشبوه إلى قصر قرطاج تلقّاه أحد الأعوان. وبناء على ذلك فتحت النيابة العموميّة تحقيقا وتعهّدت فرقة أمنية بالبحث في الموضوع.
بلاغات من الخارج
اللاّفت في هذه الحادثة أنّ مؤسسة رئاسة الجمهورية لم تنشر إلى حدّ اللحظة بلاغا رسميا توضّح فيه حقيقة الأوضاع الصحيّة للرئيس سعيّد وتكشف فيه تفاصيل الحادثة أو بعضا منها في انتظار انتهاء الإجراءات القانونية.
في المقابل، جاءت رواية محاولة التسميم على لسان رئاسة الجمهورية الجزائرية التي نشرت على صفحتها الرسمية مساء الأربعاء قالت فيه إنّ ” رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أجرى مكالمة هاتفية مع أخيه رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيّد للاطمئنان على وضعه، بعد نبإ محاولة تسميمه.”
من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الليبية أنّ الوزير محمد الطاهر سيالة أجرى إتصالا هاتفيا مع وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي للاستفسار عن صحة الرئيس قيس سعيد “بعد نجاته من محاولة تسميم”.
شقيق الرئيس
سلامة رئيس الجمهورية شأن يهم كلّ التونسيين بعيدا عن الغموض والخطابات الإنشائية التي عهدها التونسيون منذ أشهر، لكنّ مؤسسة رئاسة الجمهورية واصلت على نفس النهج في حادثة خطيرة كانت قد تؤدّي إلى فراغ على رأس السلطة التنفيذية.
وتكفّل شقيق رئيس الجمهورية، نوفل سعيّد، بمهمة طمئنة التونسيين على الرئيس مع أنّه لا يملك أي صفة رسميّة في قصر قرطاج، حيث نشر على صفحته بموقع فايسبوك تدوينة مقتضبة قال فيها ” الرئيس بخير وعافية والحمد للّه”.