اتفقت الأطراف الليبية المجتمعة في مصر يوم أمس الأربعاء 21 جانفي 2021 على اجراء استفتاء حول الدستور قبل الانتخابات المقرر تنظيمها في 24 ديسمبر المقبل، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية.
وقال البيان “تُرحب جمهورية مصر العربية بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الأطراف الليبية في مدينة الغردقة في إطار المسار الدستوري تحت رعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وتُثمن الجهود التي قادت إلى الاتفاق على إجراء الاستفتاء على مشروع الدستور تمهيداً لإجراء الانتخابات الليبية المقررة يوم 24 ديسمبر 2021”.
اتفاق يأتي بعد أن أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أنّ الفرقاء الليبيين أقرّوا في ختام عملية تصويت آلية اختيار سلطة تنفيذية انتقالية، حيث قالت الممثّلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالنيابة ستيفاني وليامز إنّ “أمام الليبيين الآن فرصة حقيقية لتجاوز خلافاتهم وانقساماتهم، واختيار حكومة مؤقتة لإعادة توحيد مؤسساتهم من خلال الانتخابات الوطنية الديمقراطية التي طال انتظارها، هذه سلطة تنفيذية مؤقتة سيتم استبدالها بسلطة منتخبة ديمقراطيًا، بعد انتخابات 24 ديسمبر 2021.
خطوة أولى كانت في تونس
وكان الفرقاء الليبيون قد اتفقوا على أرض تونس ضمن ملتقى الحوار السياسي الذي إنعقد في 9 نوفمبر 2020 على إجراء انتخابات عامة في 24 ديسمبر 2021، حيث شارك في المباحثات التي جرت بضاحية قمرت بالعاصمة التونسيّة، 75 ممثّلاً عن جميع الجهات، اختارتهم الأمم المتحدة وفق انتمائهم الجغرافي أو السياسي أو الأيديولوجي، ولكن من دون الأطراف الرئيسيّة.
وأكدت مبعوثة الأمم المتّحدة بالوكالة إلى ليبيا ستيفاني وليامز في مؤتمر صحفي عقب الملتقى إنّها راضية جدًّا عن مخرجات هذه المفاوضات خصوصًا في ما يتعلّق بالتوافقات حول خارطة الطريق وصلاحيّات السلطات التنفيذيّة.
وعاشت ليبيا منذ سقوط نظام معمّر القذافي على وقع حالة من الفوضى وأعمال العنف كانت فيها الكلمة العليا للسلاح لتنقسم البلاد بين حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من الأمم المتحدة ومقرها طرابلس وبين، حكومة المشير حفتر قائد الجيش الوطني الليبي” الباسط نفوذه في الشرق.