بينما تعودت شعوب العالم أجمع بأن يكون قادتها والقائمين على ادارة شؤونها في الصف الأول للدفاع عن أمن البلاد والعباد فيها، نجد تونس الاستثناء كالمعتاد، حيث يخرج قادتها ليطلقوا لا دعوات لسلمية أو لبسط النظام، بل فقط تضرعا إلى الله لحماية البلاد.
رئيس البرلمان يتضرّع إلى اللّه
في أولى ردود الأفعال من أعلى هرم السلطة التشريعية بالبلاد، رئيس البرلمان راشد الغنوشي، اكتفى اليوم بإطلاق دعاء الى الله تضرّعا منه للذات الإلهية لحماية تونس.
رسالة يستشف منها ضعف الدولة واعترافا ضمنيا بعجزها عن حماية التونسيات والتونسيين ، تقمص فيها رئيس البرلمان ورئيس أول حزب في البلاد،حركة النهضة، دور ومكان المواطن البسيط الذي لا حول له ولا قوة غير الدعاء الى الله.
الرئيس سعيّد يجتمع بقادة الأمن
اختار رئيس الجمهورية، قيس سعيد،البقاء مختفيا عند مرور الذكرى العاشرة للثورة التونسية،ولم يتوجه فيها بخطاب الى الشعب التونسي.
وهاهو اليوم، وامام ما تشهده البلام من حالة شبه انفلات،يخرج عن صمته ويشرف بنفسه على اجتماع أمني بوزارة الداخلية..ظهور ربما يكون رسالة لأصوات اعتبرت صمته مباركة لأعمال النهب والسرقة باسم الاحتجاج على الواقع الاقتصادي الكارثي للبلاد.
رئيس الحكومة في وضع الصامت
تمسّك هشام المشيشي باعلان التحوير الوزاري الذي أقره رغم الظرف الوبائي الكارثي الذي تعيشه البلاد.. تحوير شمل وزارتي السيادة، العدل والداخلية..ليفتح الباب لتفسير هذا الإرتباك الأمني الذي تعيشه البلاد منذ أيام.
ورغم خطورة الوضع الأمني، ورغم كونه وزير الداخلية بالنيابة إضافة الى كونه رئيس الحكومة، اكتفى المشيشي بالصمت طوال هاته الأيام العصيبة التي يعيش فيها الأمنيون والمواطنون على حدّ السواء تحت وطأة الخوف من المجهول.