أعلن مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها التابع للاتحاد الأفريقي أن الموجة الثانية من كورونا تبدو أكثر فتكاً في أفريقيا، حيث يتجاوز معدل الوفيات في القارة المتوسط العالمي. ويبلغ معدل الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد 2.5 في المائة من الإصابات المسجلة في أفريقيا، أعلى من النسبة العالمية التي تبلغ 2.2 في المائة.
هذه الأرقام المفزعة لم تمنع دول القارة السمراء من خلق ابتكارات وأفكار جديدة للحد من تأثيرات الأزمة الصحيّة.
في عاصمة كينيا، نيروبي، ابتكر طلبة الطبّ جهاز تنفّس موجّه بالكومبيوتر بسبب استنفاذ البلاد مخزونها في ظل انتشار سريع للوباء.
في نيجيريا وغانا يمكِن تطبيق كوفيد 19 Triage Tool لمعرفة خطر الإصابة بكورونا. والحكومة الجنوب افريقية تستخدم عبر واتس آب روبوت دردشة تفاعلي يجيب على أسئلة حول كوفيد 19. وطلبة سابقون في مدينة كابشتات ابتكروا تطبيقا لمحاربة الأخبار الزائفة.
كما طوّر أستاذ جامعي بأوغندا أجهزة تنفس غير مكلفة لتزويد النظام الصحي في بلاده متعوانا في ذلك مع شركة إنتاج السيارات “كيا موتورز”.
وصرّح الأستاذ لدويتشه فيله أنّ “الجميع يطالب بنفس المنتوج، ولذلك لافريقيا فرصة ضعيفة في الحصول عليه من الأسواق العالمية”.
من جانبهم اشترك طلبة الهندسة في السنغال في مكافحة بلادهم لوباء كورونا من خلال توظيف إمكانياتهم الفنية لتقليص الضغط الحاصل على المستشفيات حيث ابتكروا روبوتا صغيرا يدعى “الدكتور كير” يقوم بأعمال قيس ضغط الدم ودرجات الحرارة لمصابي كوفيد-19 تجنبا لاحتكاك الإطار الطبي بهم تحسبا لانتشار العدوى.
ويوجّه الأطباء الرجل الآلي عبر كاميرا مثبتة وتطبيق ومن ثم التواصل مع المرضى، حتى في المناطق الريفية الوعرة دون التعرض للخطر.
في تانزانيا، يمكن للتلاميذ العمل في استقلالية من خلال منصة الانترنيت “Smartclass”. والمنصة تربط التلاميذ مع 5000 معلم حتى يتمكن الشباب رغم الحجر الصحي من مواصلة التعلم.