يواجه الحزام السياسي لرئيس الحكومة،هشام المشيشي،أزمات متعاقبة واحدة تلو الأخرى باتت تعصف باستقراره وبديمومته خاصة بعد دخول رئيس حزب قلب تونس، نبيل القروي السجن.

آخر هذه الأزمات إعلان فكّ الارتباط الذي فاجأ به ائتلاف الكرامة،حركة النهضة ومن ورائها المشيشي..تأزم يوحي بمأزق سيعصف بالكتل الداعمة لرئيس الحكومة خاصة وهو قبيل تحوير وزاري يحتاج فيه إلى دعم حزامه السياسي.

ائتلاف الكرامة يعلن رفضه التصويت على التحوير الوزاري

استنكر رئيس كتلة ائتلاف الكرامة سيف الدين مخلوف بيان رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي الذي أدان فيه عنف عدد من نواب الائتلاف ضدّ عدد من نواب الكتلة الديمقراطية.

واعتبر خلال مكالمة هاتفية في برنامج رانديفو على قناة التاسعة أنّ الغنوشي طعنهم في الظهر، معلنا أنّ الائتلاف لن يصوّت على التدابير الإستثنائية التي أقرّها مكتب المجلس اليوم والمقرر عرضها على الجلسة العامة، ولن يصوّت على أي تعديل وزاري واصفا ما حدث بأنها لحظة فارقة في علاقة الإئتلاف بالغنوشي.

احتدام الخلافات بين مكونات الحزام السياسي للمشيشي

اعتبر رئيس كتلة حزب تحيا تونس بالبرلمان مصطفى بن أحمد أن المناخ العام للتحوير يدل إما على التعثر أو على وجود مناورة سياسية،وذلك خاصة بعد أن رفع حزب قلب تونس الفيتو ضد التحوير برمته في حين شككت بعض قيادات حركة النهضة في العملية.

وكان القيادي بحزب قلب تونس عياض اللومي قد أكد  أنّ المشيشي قد أعلمهم خلال آخر لقاء جمعهم به بأنّه “لا ينوي إجراء تحوير وزاري”.