يعقد مجلس نواب الشّعب غدا الأربعاء 20 جانفي 2021، جلسة برلمانيّة عامة للحوار مع الحكومة ممثلة في كل من وزير الدفاع الوطني ووزير الشؤون الإجتماعية ووزير الإقتصاد والمالية ودعم الإستثمار، وذلك للتداول في التطورات الأخيرة في الوضع العام للبلاد.
تأتي الجلسة إثر مصادقة البرلمان اليوم الثلاثاء، على مقترح مقدّم من النائب الثاني لرئيس البرلمان طارق الفتيتي، لإضافة نقطة جديدة في جدول الأعمال، تتعلق بالتداول في الاحتجاجات وعمليات الشغب الاخيرة التي شهدتها تونس وتواصلت في عدد من ولايات الجمهورية.
كتلة الدستوري الحر تدعو لمساءلة المشيشي
من جانبها، طالبت رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر عبير موسي، اليوم الثلاثاء 19 جانفي 2021، بإضافة نقطة لجدول أعمالها تتعلق بدعوة رئيس الحكومة ووزير الداخلية بالنيابة هشام المشيشي لمساءلته حول ما جدّ مؤخرا من أحداث عنف وشغب ليلية.
كما أكدت النائب عن الكتلة الديمقراطية ليلى الحداد، أنه من حق الرأي العام الإطلاع على حيثيات الوقائع التي شهدتها البلاد خلال الأيام القليلة الماضية .
وفي سياق متّصل، قال رئيس الحكومة هشام المشيشي في كلمة ألقاها مساء اليوم، أن الحق في الإحتجاج لا ينبغي أن يتحول إلى حق في السرقة والنهب والخلع، مؤكّدا أن الفوضى مرفوضة وسيتم مواجهتها بقوة القانون وقوّة الدوّلة، وفق تعبيره.
جدير بالذكر، أن مجلس نواب الشعب صادق اليوم بأغلبية الأصوات على العمل بالتدابير الإستثنائية لمدة شهر قابل للتجديد مرتين بسبب انتشار جائحة كورونا. ومن المنتظر أن تُعقد جلسة منح الثقة لأعضاء الحكومة الجدد بحضور النّواب، استثنائيّا.
تدابير استثنائية
تم الاتفاق في اجتماع رؤساء الكتل اليوم الثلاثاء 19 جانفي 2021 على أن تكون جلسة منح الثقة والتصويت على التحوير الوزاري المقترح من رئيس الحكومة هشام مشيشي حضوريا وأن لا تعقد الجلسة العامة وفق الاجراءات الاستثنائية.
وينص الاتفاق على تمكين النواب من الحضور في قاعة الجلسات العامة، وأن يكون التصويت على التحوير الوزاري حضوريا ، أي أن يحضر النواب في قاعة الجلسات العامة، وعدم إعتماد تقنية التصويت عن بعد، التي تستعمل في إطار الاجراءات والتدابير الاستثنائية التي صادق عليها المجلس اليوم .
يشار إلى أن هذه النقطة أثارت جدلا كبيرا وكانت محل خلاف بين الكتل البرلمانية ، خاصة مع تمسك كتلة الدستوري الحر والكتلة الديمقراطية بأن يتم التنصيص على هذه النقطة في وثيقة الاجراءات الاستثنائية.