أكد لطفي العيادي ، النائب بمجلس نواب الشعب ، عن الكتلة الديمقراطية، في مداخلته خلال الجلسة العامة المنعقدة اليوم الأربعاء 20 جانفي 2021 ، للحوار مع 3 وزراء ، حول الوضع الأمني بالبلاد ، أنّ مصعد المستشفى الجهوي بجندوبة لا يزال معطبا إلى اليوم رغم الكارثة التي أودت بحياة الطبيب الشاب بدر الدين العلوي الذي توفي إثر سقوطه من المصعد ، مما تسبب في احتقان اجتماعي حاد في ولاية جندوبة .
وأضاف العيادي أنه إلى اليوم يتمّ نقل المرضى إلى الطوابق الأخرى عبر الدرج، مشيرا إلى أن شركة خاصة تعهدت بالقيام بأعمال الصيانة كهبة ، في ظل صمت الحكومة أمام هذا الإشكال.
وكان المستشفى الجهوي بجندوبة قد شهد مساء يوم 3 ديسمبر 2020 ، حادثة مأساوية تمثلت في وفاة طبيب جراح مقيم شاب بعد إنزلاقه وسقوطه من مصعد معطب ، من علو أكثر من 10 أمتار.
بنية تحتية متردية لمستشفى يقدم خدمات لأكثر من 400 ألف ساكن
وعلى إثر الحادثة شهدت ولاية جندوبة حالة إحتقان كبرى في صفوف الإطارات الطبية وشبه الطبية وفي صفوف الأهالي الذين نددوا بتواصل تردي الأوضاع الصحية بالمستشفى الجهوي الذي يعاني من إشكاليات كبيرة على مستوى البنية التحتية و التجهيزات بالإضافة إلى مديونيته لفائدة الصيدلية المركزية والصندوق الوطني للتأمين على المرض “الكنام”.
وكانت جلسة عمل قد التأمت بوزارة الصحة يوم 18 ديسمبر 2020 ، جمعت وزير الصحة فوزي مهدي ووفد عن الاتحاد الجهوي للشغل بجندوبة ، وتطرقت للوضع الصحي ببجندوبة وما رافقه من احتجاجات ومطالب بتحسين القطاع من حيث البنية التحتية والتجهيزات التي كانت سببا في وفاة الطبيب ”شهيد الواجب” بدر الدين العلوي.
وتم خلال الجلسة الإتفاق على 9 نقاط أساسية ، أهمها الانطلاق الفوري في إصلاح 5 مصاعد بالمستشفى الجهوي بجندوبة بتمويل مباشر من أحد الخواص بقيمة 400 ألف دينار والاتفاق على إضفاء الصبغة الجامعية على هذا المستشفى الذي يقدم خدمات صحية لسكان ولاية تعد أكثر من 400 ألف ساكن وفق آخر إحصائية لمعهد الإحصاء.