أكّد مسؤولون إقليميون بمنظمة الصّحة العالميّة، أمس الخميس، أنّ بعض الدول الأفريقية بدأت إعطاء اللقاحات المضادة لكوفيد-19، إلا أنّ رئيس تنزانيا المعارض للقاحات تفرّد بثقته بطرق الطب البديل ودعوته مواطني بلاده إلى أن “يثقوا بالله”.

وقال جون نكينجاسونج رئيس جهاز مكافحة الأمراض والوقاية منها التابع للاتحاد الأفريقي، إنّ دولاً قليلة بدأت عمليات التطعيم، وهي المغرب ومصر وسيشيل وغينيا.

وأضاف في إفادة صحافية عبر الإنترنت، إنّ “التلاقيح في غينيا محدودة، حيث أجري نحو 50 أو 60 تطعيماً فقط. لكن هذه الدول الأخرى بدأت في الأساس باللقاح الذي طورته الصين”.

رئيس تنزانيا يثير القلق


وأثارت تصريحات رئيس تنزانيا، جون ماجوفولي، غضب العاملين في المجال الصحي بتقليله من أهمية وضع الكمامات وإجراءات التباعد الاجتماعي لمواجهة كوفيد-19، وتحذيره من أنّ اللقاحات خطيرة، مع عدم إعلان حكومته عن بيانات فيروس كورونا منذ منتصف عام 2020.

وقال ماجوفولي، الأربعاء، إنّ اللقاحات هي “مؤامرة أجنبية لنشر المرض وسرقة ثروات أفريقيا”، وحثّ التنزانيين على أن “يثقوا في الله بدلاً من ذلك ويلجأوا إلى وصفات الطب البديل كاستنشاق البخار”، وفق تقديره.

ولم تفصح حكومته عن أعداد الإصابات على مستوى البلاد منذ 8 ماي الماضي، عندما كانت البلاد تسجّل 509 إصابات يومياً و21 وفاة.

وحثّت، ماتشيديسو مويتي، مديرة المكتب الإقليمي لأفريقيا التابع لمنظمة الصحة العالمية، تنزانيا على فرض وضع الكمامات وغيرها من الإجراءات، والاستعداد للتطعيمات ونشر البيانات الخاصة بإصابات كوفيد-19.

وقالت، في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت، إنّ “أفريقيا تقف عند مفترق طرق.. وعلى جميع الأفارقة أن يضاعفوا الإجراءات الوقائية”، مضيفة أنّ المسؤولين في منظمة الصحة العالمية يتواصلون مع المسؤولين في تنزانيا. وتابعت: “يظهر العلم أنّ اللقاحات ناجحة”.

نسبة إصابات مرتفعة

وكشف مدير المراكز الأفريقية للأمراض والوقاية عن قلق الخبراء من معدل الوفاة بين المصابين بفيروس كورونا في القارة الافريقية حيث يبلغ 2,5 بالمئة مقارنة بـ2.2 بالمائة من المعدل العالمي.

وأضاف في تصريحات صحفية أن معدل الوفيات في أفريقيا كان أقل من المعدل العالمي في وقت سابق من الجائحة، لكنه “بدأ يصبح مقلقا ومخيفا جدا لنا جميعا”.

وأكّد المسؤول أن عدد الدول الأفريقية التي تشهد معدل وفاة أعلى من المتوسط العالمي الحالي في ازدياد. وهناك 21 بلدا في القارة لديها معدل وفاة أعلى من ثلاثة بالمئة، ومنها مصر وجمهورية الكونغو الديمقراطية والسودان.