أثار الخبر الذي نشر على موقع الجزيرة نت حول تصدر تونس قائمة الدول العربية الأكثر قدرة على مقاومة فيروس كورونا،جدلا واسعا لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة في ظل ما تشهده البلاد من تفاقم كبير في عدد الإصابات، وارتفاع مقلق في عدد الوفيات، وتحذيرات اللجنة العلمية والإطارات الطبية جراء خروج فيروس كورونا عن السيطرة خلال الأشهر القليلة الماضية.
وتبين من خلال مراجعة الدراسة الأصلية التى اشتق منها نص التقرير المنشور على موقع الجزيرة نت حديثا والتى نشرته بدورها الصفحة الرسمية لوزارة الصحة أن الدراسة تعود إلى 36 أسبوعا أي أن الدراسة شملت تقييم فترة الموجة الأولى من إنتشار الفيروس بتونس أي فترة الحجر الصحي الشامل الذي امتد حوالي 3 أشهر.
وساهمت الإجراءات المشددة التى اعتمدت في بداية انتشار الوباء بتونس في خفض مستوى الإصابات والسيطرة على الوضع الصحي من خلال غلق كل المنافذ والحدود البرية والبحرية مما يحيلنا على أن هذه الدراسة تعنى بفترة الموجة الأولى من الجائحة، علاوة على أن جل البلدان العربية قد انطلقوا في تطعيم مواطنيهم بلقاح فيروس كورونا مثل الإمارات العربية المتحدة وقطر، في الوقت الذي لا تزال فيه تونس تنتظر حلول شهر فيفري لجلب التلاقيح.