يستأنف تلاميذ المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية اليوم الإثنين 4 جانفي 2020، الثلاثي الثاني من السنة الدراسية الحالية في موعدها المحدد بعد عطلة الشتاء التي انطلقت منذ 24 ديسمبر المنقضي.

وكان وزير التربية فتحي السلاوتي أكد في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أن العودة المدرسية إثر عطلة الشتاء ستكون في موعدها نافيا تماما صحة ما يتم تداوله في الفترة الاخيرة بخصوص تأجيل العودة المدرسية بأسبوع .

إجراءات كورونا


وقال الوزير إن العودة المدرسية ستكون في موعدها وفي ظل الظرف الصحي الحالي لا مجال للتأخير أو للتخلي حتى عن يوم واحد من التعليم ” مؤكدا أن العملية التعليمية ستتواصل بنظام الأفواج طالما أن الوضع الصحي يتطلب ذلك”، وفق قوله.

في صفاقس، قررت اللجنة الجهوية لتفادي الكوارث ومجابهتها وتنظيم النجدة استئناف الدروس يوم الاثنين 4 جانفي 2021 بالنسبة الى الأقسام النهائية (السادسة ابتدائي والتاسعة إعدادي والرابعة ثانوي) ويوم الأربعاء 6 جانفي 2021 لبقية المستويات.

كما دعت اللجنة إلى “مراقبة حسن تطبيق البروتوكولات الصحية بالمؤسسات التربوية ومواصلة حملات التعهد والصيانة التي انطلقت منذ يوم 30 ديسمبر 2020”.

وتعرف ولاية صفاقس خلال الأيام القليلة الماضية ارتفاعا ملحوظا في عدد الوفيات والإصابات بفيروس “كورونا” حيث بلغ إجمالي الوفيات إلى حد الآن 318 حالة وفاة وعدد الحالات الإيجابية 13254 حالة.

تونس تغرد خارج السرب

في الوقت الذي ألغت أو علقت معظم دول العالم الدراسة، وفرضت إجراءات صارمة للحد من انتشار فيروس كورونا في موجته الثانية التي تعد أكثر عنفا، خيرت تونس مواصلة العملية التعليمية رغم تسجيل أكثر من 4000 إصابة بالفيروس التاجي بالوسط المدرسي.
وزير التربية الفرنسي صرح أن الدروس ستستأف في موعدها المقرر مسبقا لكن مع تكثيف عمليات التقصي بالمعاهد.
دول أوروبية من جانبها قررت تأجيل العودة المدرسية بعد عطلة الشتاء من بينها بريطانيا التي أعلنت تأجيل عودة المدارس الثانوية والجامعات بعد عطلة عيد الميلاد حتى 18 جانفي في ظل تفشي كورونا، الى جانب النمسا وهولندا واليونان التي أجلت العودة المدرسية الى أجل غير مسمى مع فرض حظر صحي صارم.
دول أخرى، لم تستأنف الدروس منذ انطلاقة السنة الدراسية الحالية مع مواصلة عملية التعلم عن بعد على غرار ألمانيا وبولندا وأوكرانيا.
يشار الى أن عديد الدراسات الحديثة أكدت أن الأطفال والشباب دون سن الـ18 ينقلون عدوى كوفيد-19 حتى دون ظهور أعراض عليهم وهو ما يزيد من احتمال نشرهم للفيروس في وسطهم العائلي والمحيط المدرسي.



نسرين حمداوي

(مصدر الصورة: https://www.ecole-oubliee.fr)